نظم مكتب الثقافة بمحافظة الضالع صباح اليوم مهرجاناً فنياً وخطابياً إحتفاءاً بالعيد الرابع والعشرين للوحدة اليمنية المباركة وفي بداية الحفل ألقى الأستاذ سالم علي الحالمي مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة كلمة رحب فيها بالحاضرين وأكد الحالمي أن هذه الفعالية تأتي ضمن إهتمامات المكتب بضرورة إقامة الفعاليات الجماهيرية التي نعبر من خلالها عن حبنا وعشقنا للوحدة اليمنية ولتراب الوطن الغالي وخلال الحفل ألقيت العديد من الفقرات والقصائد المعبرة عن حب الوحدة والتضحية من أجله كما ألقى الأستاذ عبدالله الطيار مدير جمعية البر ومدير خيمة التوعية بمحافظة الضالع كلمة منظمات المجتمع المدني قال فيها:إن الحديث عن الوحدة اليمنية وارتباطها بمنظمات المجتمع المدني لا يتأتى لنا شرحه وتفصيله، ولكننا سنقتصر على زخات يسيره من وابل الوحدة اليمنية وصيّب أحفادها منظمات المجتمع المدني. لقد ارتبط ظهور مؤسسات المجتمع اليمني بالتغير النوعي في طبيعة النظام السياسي من الشمولية الى التعددية مع انتهاء الدولة الشطرية،وقد عملت النقابات والمنظمات المدنية منذ وقت مبكر في الخمسينيات والستينيات جنبا إلى جنب مع حقوق المواطن والإنسان ومناصرته،والسهر على خدمته وتوعيته،وتبني قضاياه العمالية والإنسانية وحقه في الحرية ونيل حقوقه وكرامته. وعن نجاحات منظمات المجتمع المدني في ظل الوحدة قال الطيار إن الوحدة المباركة أتاحت مساحة كبيرة للمجتمع المدني بشكل عام للانطلاق، فبعد تحقيق الوحدة فُتح المجال للتعددية الحزبية ووسائل الإعلام وتعدد منظمات المجتمع المدني ولهذا توجد اليوم ما يقارب خمسة عشر آلاف منظمة مجتمع مدني، فهذا العدد الكبير من المؤسسات والمنظمات التي تعم أرجاء اليمن الحبيب يظهر خُلق الوحدة العظيم. ومن هذا السياق كان لدور قوى المجتمع المدني أهمية في عملية التحول الديمقراطي، وأصبح مفهوم المجتمع المدني مفهوماً حديثاً يدل على بناء الدولة الحديثة والتعددية السياسية. فمثلت الوحدة اليمنية فيصلاً تاريخياً لليمنيين كلهم، وبفضلها استطاعت أن تقوم تنظيمات وأحزاب سياسية وآلاف من منظمات المجتمع المدني بمختلف التخصصات وفي كل المجالات. وعن دور منظمات المجتمع المدني أكد مدير خيمة الحوار بأن منظمات المجتمع المدني تمثل اليوم إحدى دعائم التنمية وشريك فعال مع الدولة والقطاع الخاص في البناء وخلق وعي مجتمعي ،فأينما وجد مجتمع مدني قوي فان ذلك دليل ومؤشر على دولة قوية . وقال الطيار في رسالة وجهها إلى الفرقاء السياسيين:ان كان لنا من رسالة فإننا نوجهها إلى الفرقاء السياسيين وجميع أبناء هذا الشعب ونحن نمر بهذه المرحلة الحرجة نقول: أن المناكفات السياسية والصراعات الحزبية وعدم تغليب المصلحة الوطنية و سياسة تحكيم الأهواء والولاء المزدوج والإرهاب هي مدخلات لاستهداف الوحدة اليمنية،ويجب على الجميع الاصطفاف الوطني الموحد في دعم تطبيق مخرجات الحوار الوطني وأن يسموا فوق الجراح وان يقدموا ولائهم لهذا الوطن خصوصا في محافظة كالضالع التي نحن فيها أحوج ما نكون إلى أن نقبل بعضنا لنشترك جميعا ً في خلق بيئة متوائمة نستطيع بها اللحاق بركب التنمية والمسابقة في بناء محافظتنا كما نحب أن تكون وأضاف :إن مساحة الإلتقاء فيما بيننا كبيرة ومساحة الإختلاف ضئيلة تكاد لا ترى بالعين فعلينا أن نبدأ من حيث نحن متفقون ونترك مسائل الإختلاف التي هي بسيطة للزمن نتفاهم حولها على قاعدة القبول بالأخر والتعايش الإنساني ولنضرب للعالم صورة صادقة عن حكمة اليمنيين التي أشاد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومثلما كنا عظماء في إختلافنا في 2011م ومثلما أبهرنا العالم بتوافقنا بوثيقة الحوار الوطني علينا أن نمضي في ذات الطريق،طريق التوافق والتعايش والقبول بالآخر لنلج إلى المستقبل بصورة لائقة تؤمن لأجيالنا القادمة حياة كريمة وفي ختام الحفل ألقى الأخ محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي قاسم طالب كلمة السلطة المحلية التي قال فيها: إن العيد الرابع والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو الذي نحتفل به اليوم ضمن سلسلة من الاحتفالات على مستوى الوطن يأتي ووطننا الحبيب يستعيد أنفاسه بعد أزمة طاحنة عصفت بمنجزاته ومقدراته وبحكمة القائد المشير عبدربه منصور هادي والخيرين من أبناء الوطن وأضاف طالب: لقد تجاوز الوطن محنته بالتوقيع على مخرجات الحوار الوطني والبدء بصياغة دستور دولة اليمن الاتحادي الواحد الموحد بصيغته الحديثة والمعاصرة. ومشروعه الاتحادي العظيم ماهو إلا بوابة العبور نحو يمن واسع فضاؤه متحدة أرضه يتسع لكل اليمنيين ويعالج فيه كافة السلبيات ويرسخ قواعد الوحدة الوطنية في النفوس ويجسد معانيها وقيمها العظيمة والسامية في القلوب وعن الوحدة اليمنية أكد محافظ الضالع بأن الوحدة اليمنية مشروع وطني عظيم إكتمل بناؤه وترسخت دعائمه وأصبح حصناً منيعاً تتحطم على جداره كل مؤامرات الفرقة والشتات بل أصبح مكسباً ليس لليمنيين فحسب بل للوطن العربي قاطبة والعالم الذي أجمع عليه من خلال القرارات الدولية والعربية في الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وأكد المحافظ عن الإستعداد للتضحية من أجل هذا الوطن بالقول :فمهما حاول المرجفون العبث به وبمدخرات الوطن وأمنه واستقراره واقتصاده فلن يزيدونا إلا قوة وتماسكاً بوطننا وسنبذل الغالي والنفيس للذود عنه مهما كلفنا ذلك من ثمن . وعن تزامن إحتفالات شعبنا مع نجاح مؤتمر الحوار الوطني قال رئيس المجلس المحلي بالمحافظة نحتفل بالعيد الرابع والعشرون ليوم إعادة تحقيق الوحدة الوطنية 22 مايو الذي جاء متزامناً مع ابتهاجات شعبنا اليمني بمخرجات الحوار الوطني الشامل التي مثلت حلولاً جذرية وواقعية ومنصفة ، لتسع قضايا وطنية كبرى كانت القضية الجنوبية وقضية الوحدة الوطنية على رأسها ، كما مثلت هذه المخرجات الأسس الصحيحة المناسبة لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي هي غاية الشعب اليمني وحلمه في نضاله المجيد وثوراته الخالدة وتضحياته الجسام . وأضاف :إن مخرجات الحوار الوطني هي صياغة معاصرة لمشروع الوحدة اليمنية على أساس إتحادي ديمقراطي يضمن العدل والمساواة والحرية لكل أبناء الشعب اليمن في دولة إتحادية تقوم على مبادئ الحكم الرشيد. وعن عرقلة مسيرة التنمية بالمحافظة قال علي قاسم طالب : نحن ندرك جميعاً هنا في محافظة الضالع بشكل خاص بأن الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي والإعلامي والصحي والأمني وغيره في حالة شلل تام وذلك بسبب أعمال القتل والتخريب وقطع الطرقات . وعما يحاك للمحافظة من مخططات قال محافظ محافظة الضالع :إننا ندرك أن محافظتنا الأبية تعرضت لمحاولات عديدة إلى إستدراجها إلى دائرة العنف ، ولكن بفضل الله ثم بتعاون الجميع جنبناها ولازال الخطر قائماً وقطع الطريق مستمر من حين إلى آخر وكذا توقيف المشاريع الخدمية ونهب معداتها وكذا ظاهرة قتل الأبرياء والسطو على رواتب الموظفين وتعطيل المرافق الخدمية مثل البنوك والبريد والمدارس ومشاريع المياه والكهرباء وتفشي روح العداء والكراهية بين الأخوة وغياب الوعي السياسي والاجتماعي والثقافة المتدنية والهرب من المسئولية لدى الجميع والكذب والتهويل والإبتعاد عن الموضوع ، والمجادلة بعيداً عن الاستماع والاهتمام بالقضايا الشخصية على حساب القضايا الوطنية كل هذا سيؤدي إلى نتائج سيئة لاتخدم أحد. يذكر أن مناوشات وتبادل لإطلاق النار سبق الحفل بين عناصر مسلحة وحراسة مبنى المحافظة نتج عنها إصابات طفيفة في جدران المبنى دون أن تسجل أي إصابات.