اتهمت توكل كرمان من اهم وجوه الثورة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام سنة 2011 إيران بأنها وراء الانقسام المذهبي في الشرق الأوسط، وانها تسعى الى تدمير اليمن ومحاصرة المملكة العربية السعودية. وفي مقابلة اجرتها معها صحيفة "الموند " سألتها الصحيفة حول حقيقة ما يجري حالياً في اليمن بعد زحف الحوثيين على العاصمة صنعاء، فاجابت: "من بين جميع دول الربيع العربي تتعرض اليمن إلى ثورة مضادة بقيادة المجموعات المسلحة التابعة للحوثيين المدعومة من الرئيس السابق عبد الله صالح. فهذه الميليشيات تحاصر العاصمة صنعاء وتخوض حرب عصابات ضد الجيش اليمني، وتسيطر على محافظتي صعدة وعمران. من خلال هذه الميليشيات إيران هي التي تهاجم اليمن." وسئلت:"لماذا تخوض إيران حرباً ضد اليمن؟ " فأجابت: "تحاول إيران الشيعية تقسيم الشرق الأوسط وفق خط الانقسام المذهبي. وتحاول تدمير اليمن ومحاصرة السعودية السنية. اكثر من مرة تدخلت السعودية في اليمن لانها تعتبره ساحتها الخلفية. لكن الدور الذي تلعبه إيران اليوم اخطر بكثير لانه يعرض للخطر دعائم الدولة، ويشكل تهديداً لأمن المنطقة كلها وللمجتمع الدولي." وسألتها الصحيفة: "هل اليمن في خضم حرب اقليمية بين الشيعة والسنة؟" فأجابت: " الصراع في اليمن ليس صراعاً سنياً شيعياً، فاليمينون يرفضونه، لكن اذا لم نتحرك فان ما يجري يشكل مشكلة بالنسبة للمنطقة كلها." وسألتها الصحيفة عن هدف الحوثيين فأجابت: "انهم يستغلون بعض المطالب السياسية للانقلاب على الجمهورية، وقد استغلوا قرار الحكومة بعدم دعم الوقود للعودة الى العنف. كما سألتها الصحيفة هل تشعر اليوم بالمرارة حيال ما آل اليه الوضع في اليمن وسائر دول الربيع العربي قالت: " نمر اليوم في انتكاسة هي نتيجة الثورات المضادة، الامر الذي يدعو الى القلق لكن ليس الى اليأس. ففرنسا لم تصل الى ما وصلت اليه الا بعد ثورة استمرت عشرات الاعوام. ونحن مصممون على تحقيق الحرية والعدالة في اليمن وليس توكل كرمان فقط من تتهم صالح فقد ايدها وزير الاعلام في مقابله في برنامج لقاء اليوم على قناة الجزيرة, باتهامه حيث اتهم أطرافا لم يسمّها من النظام السابق بالعمل بهستيريا وصب الزيت في النار وهم من شنوا ست حروب على الحوثيين في صعده في اشارة واضحةللرئيسالسابق على عبدالله صالح الذي غالبا ما ينفي اتهامه ويطالب بدليل ويصف من يتهمن بانه فاشلون ويحاولون الصاق فشلهم بمن حكم قبلهم وقال وزير الاعلام نصر طه مصطفى إن الحوثيين وسعوا من مطالبهم في المفاوضات التي تدار حاليا بين الرئاسة والحوثيين بالعاصمة صنعاء . وذّكر طه الحوثيين بأن "صنعاء ليست لقمة سائغة",مؤكدا أنهم يدركوا ذلك جيدا. وأشار إلى أن حياة الناس أولى وأهم من رفع السعر على المشتقات النفطية. ودعا الحكومة الحالية للاستقالة وإتاحة الفرصة للرئيس لتحمل المسؤولية وتشكيل حكومة جديدة تحقق توافقا وطنيا, مشيرا الى أن " تشكيل الحكومة سيكون في إطار المبادرة الخليجية بوجوه جديدة"