عقد وزيرا داخلية كل من المغرب وإسبانيا، الطيب الشرقاوي، وألفريدو بيريو روبالكابا، جلسة عمل على انفراد، دامت ساعة ونصف الساعة، في مقر وزارة الداخلية، في العاصمة الرباط، صباح الإثنين23-8-2010، قبل أن يعقدا اجتماعا ثانيا موسعا، ضم خبراء ومسؤولين أمنيين من كلا الجانبين. وجاءت المباحثات بين الوفدين الرسميين من البلدين عقب الأزمة التي سببتها الاعتداءات التي قامت بها الشرطة الوطنية الإسبانية، في كل من المعبرين الحدوديين، سبتة ومليلية، في شهر يوليو الماضي، ضد مغاربة يعبرون المدينتين لقضاء إجازات الصيف في المغرب، قادمين من بلدان أوروبا الغربية. وناقشت قمة الثلاث ساعات ما بين وزيري الداخلية المغربي والإسباني، التعاون في المجال الأمني، بين الجارين المتوسطي، وملف ومحاربة الهجرة غير المشروعة، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب. والزيارة تأتي في سياق المساعي التي تقوم بها مدريد، عقب 7 بلاغات صدرت عن وزارة الخارجية المغربية، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، تحتج فيها الرباط، على ما سمتها بالاعتداءات العنصرية الأمنية الإسبانية ضد مغاربة، والمطالبة بتقديم توضيحات حول الموضوع، من قبل الحكومة المغربية. ومن المرتقب أن يحل وزير الخارجية الإسباني، في شهر سبتمبر المقبل، للقاء وزير الخارجية المغربي، في لقاء ثنائي على المستوى الدبلوماسي، خاصة وأن الحكومة الإسبانية، وصفت قبل 3 أيام، في تصريح رسمي، العلاقات مع الرباط، بالمتميزة جدا أكثر من أي وقت مضى. وتأتي التحركات الإسبانية، عقب الحصار الذي فرضه نشطاء من المجتمع المدني، غير الحكومي، المغربي، في مدينة الناظور، في شمالي المغرب، على مدينة مليلية، من خلال منع لمرتين، أولها في الفاتح من رمضان الجاري، لدخول شاحنات نقل المواد الغذائية والسمك ومواد البناء.