تشيع قبيلة الحيمة (25 كم غرب العاصمة) التابعة لمحافظة صنعاء صباح الأربعاء 12 أغسطس الجاري، ومن جامع الصالح بصنعاء، قتلاها السبعة الذين قضوا في حادثة ثأر قبلي بين قبيلتي الحيمة وبني مطر بحضور مشائخ الحيمة ورجالات قبيلتها، ووفود من قبائل اليمن المختلفة وكذا مشاركة كل من محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد وأمين عام المحافظة وعدد من وكلائها. وفيما قال الشيخ عابد راجح أحد مشائخ الحيمة " أنه وللأسف مثلما تتم أعراس جماعية في اليمن لدينا أيضاً جنائز جماعية نتيجة الثارات "، طالب الدولة - حقناً للدماء - بالضغط على قبيلة بني مطر للامتثال لتنفيذ الأحكام القبلية التي صدرت في هذه القضية وامتنعوا عن التنفيذ. وقال " لقد فضلنا دفن قتلانا في العاصمة في مقبرة الشيخ عبدالله بن حسين تلافيا لأي ضجة وتطورات قد تحدث فيما لو دفناهم في الحيمة ". جدير بالذكر أن حادثة مقتل الأشخاص السبعة تمت العام الماضي حين كانت مجاميع مسلحة من قبيلة بني مطر تنفذ قطاع قبلي في طريق صنعاء- الحديدة، ولم تتوقف سيارة القتلى وجميعهم من قبيلة الحيمة، وتم أطلاق النار عليهم مما أدى لمصرع الجميع. كما تمتد مشكلة الحرب والثارات القبيلتين لقرابة عقد من الزمان راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ومازالت مستمرة.
