أدلي أعضاء الشبكة الإرهابية السداسية التي تم الإعلان عن ضبطها الثلاثاء بالكويت باعترافات مثيرة خلال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة الكويتية معهم. ونقلت وكالة "الأنباء" الكويتية الأربعاء عن مصادر مطلعة علي التحقيقات قولها إن أعضاء الشبكة اعترفوا بوجود علاقات متشعبة لهم مع خلايا إرهابية في العراق واليمن وأفغانستان والبحرين وانهم كانوا ينوون البدء باستهداف مبنى الادارة العامة لأمن الدولة بالكويت كخطوة أولى لإحداث نوع من الهلع وعدم الاستقرار في الجهاز ثم يشرعون في الهجوم على معسكر عريفجان الذي تستخدمه القوات الأمريكية فالهجوم على مصفاة الشعيبة.
وأوضحت المصادر أن اعترافات أعضاء الشبكة أشارت إلى أن هدفهم من هذه التفجيرات والعمليات الضغط على أمريكا لسحب قواتها من الكويت، وأكدوا أنهم كانوا ينوون توسيع شبكتهم من خلال استقطاب عناصر إسلامية متشددة تم التعامل معها من قبل في امن الدولة بهدف التوسع في العمليات الإرهابية.
وأضافت المصادر بأن المتهمين اعترفوا أيضا بتلقيهم تدريبات خارج الكويت خصوصا في اليمن على أن يغادروا الكويت بعد نجاحهم في تنفيذ عملياتهم إلى العراق مع إمكانية العودة مجددا لإنجاز المزيد من العمليات كاشفة عن اعترافات المتهمين مبينة أنهم توافقوا على أن يتزامن بدء تنفيذ عملياتهم مع توقيت الإفطار في رمضان باعتباره الوقت الملائم لعدم وجود حراسات مشددة.
وأشارت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة الكويتية إلى استعانة أعضاء الشبكة الإرهابية بمعلومات عن طريق شبكة الإنترنت توضح كيفية تصنيع العبوات الناسفة ذات التأثير المدمر حيث كان الدخول المتكرر على هذه المواقع احد خيوط الكشف عن الشبكة.
وأوضحت المصادر أن الموقوفين ال 6 من عائلة واحدة وأنهم كانوا يستخدمون سيارات مؤجرة كما استخدموا مزرعة في منطقة الوفرة الكويتية .
وأضافت المصادر بان مكتب الارتباط في الجيش الأميركي طلب من وزارة الداخلية الكويتية تزويده بالمعلومات المتوافرة عن الشبكة.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الشبكة تخلصوا من الأدلة الملموسة وهي عبارة عن مواد كيماوية قاموا بشرائها من السوق المحلية بعد ضبط الرأس المدبر للشبكة وهو طبيب جراح يعمل في مستشفى العدان كما اعترفوا باستخدام خدمة جوجل إيرث للتزود بخرائط مصورة للمصافي الثلاث والمنشآت الحيوية الأخرى ومن بينها المعسكر الأمريكي بالكويت .
وأضافت المصادر إلى أن المتهمين في التنظيم الإرهابي اعترفوا أمام النيابة العامة أيضا بأنهم هدفوا من وراء هذه العمليات المنظمة إلى الضغط على الرئيس الأمريكي أوباما لسحب القوات الأمريكية من الكويت كخطوة أولى على أن يقوموا في مراحل لاحقة باستقطاب عناصر اسلامية متشددة سبق أن استدعيت من جهاز امن الدولة وأسيئت معاملتها بحيث يكون هؤلاء ساعدا لهم في التوسع بالعمليات الارهابية .