أفادت الحكومة اليمنية بأن إحراز التقدّم المطلوب في تحقيق معظم أهداف الألفية في موعدها المحدّد 2015 سيكون صعباً في ظل مؤثّرات سلبية قوّضت إنجازات عديدة. وأوضح تقرير تقويمي تعرضه الحكومة في مؤتمر قمة الألفية في نيويورك الأربعاء المقبل، أن اليمن يواجه تحديات مستجدة على الصعيدين المحلي والعالمي، فضلاً عن تحديات تنموية موجودة يعاني منها وضعه الاقتصادي. وأشار التقرير الذي يقدمه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي خلال القمة، إلى أن الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية " تعتبر أهدافاً طموحة، لكنها ممكنة التنفيذ في الوقت نفسه، إذا توافّرت الإرادة والعزيمة الكافيتين من قبل المعنيين حكومة وأفراداً، آخذين في الاعتبار أن تحقيقها التزام ديني وأخلاقي وإنساني قبل أن يكون التزاماً دولياً". وذكر التقرير أنه في ما يتعلّق بالهدف الأوّل "خفض عدد الذين يقل دخلهم عن دولار في اليوم إلى النصف بحلول 2015"، وبلغت نسبة ذوي الدخل الأقل من دولار يومياً 17,4 بالمائة والمستهدف 5,4 بالمائة، وذوي دخل أقل من دولارين يومياً 46,6 بالمائة والمستهدف 23,5 بالمائة، فيما بلغت فجوة الفقر 8,93 بالمائة والمستهدف 5,4 بالمائة، وحصة خُمس السكان الأشد فقراً من الاستهلاك الوطني 9,6 بالمائة والمستهدف 12 بالمائة. وحول الهدف الثاني المتعلق بالتأكّد من أن جميع الأطفال ذكوراً وإناثاً لديهم القدرة على إكمال مرحلة التعليم الأساسي بحلول 2015، فقد بلغت معدّلات القيد الصافية في التعليم الأساسي 69,8 بالمائة عام 2008 والمستهدف 100 بالمائة، ونسبة التلاميذ الذين يصلون إلى الصف الخامس 70,7 بالمائة والمستهدف 100 بالمائة، ونسبة المتعلّمين في فئة العمر 15- 24 سنة 69,8 بالمائة والمستهدف 100 بالمائة. وحول الهدف الثاني المتعلق بالتأكّد من أن جميع الأطفال ذكوراً وإناثاً لديهم القدرة على إكمال مرحلة التعليم الأساسي بحلول 2015، فقد بلغت معدّلات القيد الصافية في التعليم الأساسي 69,8 بالمائة عام 2008 والمستهدف 100 بالمائة، ونسبة التلاميذ الذين يصلون إلى الصف الخامس 70,7 بالمائة والمستهدف 100 بالمائة، ونسبة المتعلّمين في فئة العمر 15- 24 سنة 69,8 بالمائة والمستهدف 100 بالمائة.
أما الهدف الثالث وهو "القضاء على التباين بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي بحلول 2005، ولمختلف مستويات التعليم نهاية 2015، فبلغت نسبة الإناث إلى الذكور في التعليم الأساسي 74,8 بالمائة والمستهدف 100 بالمائة، و 58,8 بالمائة في التعليم الثانوي والمستهدف 100 بالمائة.
ولفت التقرير إلى أنه بالنسبة إلى الهدف الرابع الداعي إلى "خفض معدّل وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى الثلثين فبلغ معدل وفيات الأطفال في هذه المرحلة 78,2 لكل ألف مولود حي والمستهدف 40,6 في الألف، ووفيات الرضّع 69 لكل ألف والمستهدف 27,2، ونسبة الأطفال البالغين من العمر سنة واحدة المحصّنين ضد الحصبة 74,9 بالمائة والمستهدف 100 بالمائة.
وقال التقرير أن هدف خفض معدّل وفيات الأمهّات بمقدار ثلاثة أرباع ، لم ينفذ ويبلغ عدد وفيات الأمهات 366 لكل مئة ألف ولادة والمستهدف، ونسبة الولادات التي تجري في إشراف كادر طبي مؤهّل 36 بالمائة ومستوى رعاية الحوامل 47 بالمائة، ونسبة انتشار استخدام وسائل منع الحمل الحديثة 19 بالمائة والمستهدف منها جميعا 100 بالمائة.