في تطور للحملة المؤيدة لانتخاب جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" الحاكم، نجل الرئيس المصري حسني مبارك خلفًا لوالده، طلب القائمون السماح لهم بجمع توقيعات من المصريين العاملين بالسعودية. وذكرت صحيفة "اليوم السابع"، أن وفدًا يمثل "الائتلاف الشعبي" لدعم جمال مبارك تقدم الأحد بخطاب للسفارة السعودية يطالب فيه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي، بالموافقة على جمع توقيعات تأييد لجمال مبارك مرشحًا للانتخابات الرئاسية من المصريين المقيمين بالمملكة. ويعد هذا أول تحرك من نوعه لنقل لحملة الداعمة لترشيح نجل الرئيس إلى الانتخابات المقررة في العام المقبل إلى خارج مصر، والتي جاءت ردًا على حملة جمع توقيعات على المطالب السبعة للتغيير التي طرحها الدكتور محمد البراعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تنص خصوصًا على إفساح المجال أمام ترشح المستقلين لانتخابات الرئاسة في مصر دون قيود. ولم يكشف القائمون على الحملة عن رد الفعل السعودي حول الطلب، علمًا بأن السعودية حجبت في أبريل الماضي موقعًا مؤيدًا للبرادعي بعد انطلاقه ب 15 ساعة فقط، وكذلك فعلت الإمارات والكويت التي قامت بترحيل مجموعة من المصريين قبل شهور إثر جمعهم لحملة توقيعات على دعوات للتغيير في مصر. وعلى الرغم من تصاعد المنافسة في الشارع المصري بين أنصار التغيير والمؤيدين للحزب "الوطني"، إلا أنه لم يتم حتى الآن حسم اختيار مرشح الحزب الحاكم، فيما تسود تكهنات متباينة ترجح ترشح الرئيس حسني مبارك وأخرى تدعم ترشح ولده خلفًا له، بينما يرفض البرادعي وهو أكثر المعارضين شعبية الترشح عن أي من الأحزاب في ظل عدم انطباق شروط الترشح عليه.