كشف مسؤول يمني رفيع, أمس, أن أجهزة الأمن أحبطت مخططاً لتنظيم “القاعدة” كان يستهدف أربعاً من السفارات العربية والأجنبية في صنعاء, بواسطة سيارات مفخخة وانتحاريين. وقال المسؤول, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, ل”السياسة الكويتية” إن السفارات التي خطط التنظيم لضربها هي سفارات السعودية والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا, إضافة إلى اختطاف عدد من الديبلوماسيين الخليجيين والغربيين, كما خطط لمهاجمة عدد من المنشآت العسكرية والأمنية. وأشار إلى أن أجهزة الأمن تتعقب منذ أيام في صنعاء سيارتين مفخختين يعتزم التنظيم تنفيذ عمليتين إرهابيتين بهما قدمتا من مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وبشأن عدد الكويتيين في صفوف التنظيم, قال المسؤول “حتى الآن تبين وجود كويتيين اثنين في القاعدة الأول محتجز لدى أجهزة الأمن والثاني قيادي في التنظيم يدعى أبو مصعب الكويتي لقي مصرعه مع القيادي في التنظيم أبو الوليد الحميقاني في محافظة شبوة شرق اليمن في مواجهات مع قوات الجيش في الثامن من الشهر الجاري”. وأضاف “إذا كان هناك كويتيون آخرون في التنظيم فنعتقد أن عددهم قليل جدا بالمقارنة مع الأجانب الموجودين في اليمن من جنسيات أخرى, وأولئك الأجانب بعضهم قتل وبعضهم اعتقل وآخرون لا يزالون قيد الملاحقة من الجيش والأمن في أبينوشبوةوالبيضاء ومأرب ومحافظات أخرى”. وفي تأكيد لمعلومات “السياسة”, أعلنت وزارة الداخلية اليمنية, مساء أول من أمس, أنها أفشلت منذ بدء العملية العسكرية في محافظتي أبينوشبوةجنوباليمن قبل 18 يوماً عددا من العمليات الإرهابية التي كان يخطط “القاعدة” لتنفيذها في صنعاء, ومنها استهداف منشآت حكومية حيوية ومقار أمنية وعسكرية وبعض السفارات الأجنبية. وأوضحت أنه تم رصد وملاحقة عناصر التنظيم المكلفين بتنفيذ تلك المخططات وتم إلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية الانتحارية, بينهم عدد من الأجانب الذين قدموا إلى اليمن من سورية, مشيرة إلى أن قوات الجيش والأمن اعتقلت في مفرق الصعيد ومدينة عزان بمحافظة شبوة خمسة من عناصر التنظيم أحدهم يدعى عيدروس ناصر علي لصمع. في موازاة ذلك, قال مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة إن الوحدات العسكرية والأمنية وبمساندة رجال اللجان الشعبية تمكنت من دك العديد من الأوكار والمخابئ التي كان يختبئ فيها من تبقى من عناصر التنظيم في محيط مدينة عزان بمحافظة شبوة, وطهرت المزارع والمرتفعات المحيطة بالمدينة بالكامل, مؤكداً أن كافة تلك المناطق أصبحت آمنة وتحت سيطرة الجيش وأهالي المنطقة.