في العالم كله مافيش شعب عايش فوق «المدرهة» مثلما شعب أبو يمن.. وقلَّك مافيش عندنا رفاهية ولا عيش رغيد!؟ الشعب اليمني بكله «يتدرَّه» و«يتدرَّهن» و«يتمرجح»، وقلَّك لمو اليمنيين مدوخين؟!
المدرهة في اليمن شغالة أكثر من أي شيء، والحمد لله: نخرج من أزمة البترول نتدرَّه في أزمة الديزل.. نخرج من الديزل ينبع لنا الغاز.. نخرج من أزمة الوقود كلها تنبع لنا أزمة الكهرباء.
ننتهي من جبهة الحرب بين السلفيين والحوثيين نتدرَّه لنا أسبوعين ثلاثة في حرب الحوثيين وعيال الأحمر.. نخلص منها؛ نبع لنا القاعدة ونتدرَّه لنا معاهم فترة ويهربوا.. ومن دون ما نأخذ حتى شوية نفس تقرح حرب في عمران.. ألا وآسيلوه.
نهجع من عمران؛ تنبع لنا مران.. نسكه من مران يطلعوا لنا مبندقين جدد في تعز.. تهدأ تعز تقرح في حضرموت.. تهجع حضرموت قالوا إليكم يا رجال الله هيا بنا نتدرَّه في شبوة.
نتخارج من شبوة تقرح في أبين.. نتخارج منهن كلهن تقرح مناوشات بين المؤتمر والمشترك.. يسدوا بينهم يصيح الحراك.. وعلى هذا الرحيل.. عمر يجزع وبلد تتكسر ومجتمع كله يتدره من حرب إلى حرب ومن حنبة إلى حنبة ومن قارح إلى قارح، ومن دحس إلى دحس.. وقلَّك مافيش رفاهية!؟
والله ما شعب يتدرَّه مثلنا؛ ومتى بنهدأ طيب ونبدأ البناء؟ والله مالي علم.
متى ستتوقف الدرهينة هذه ونصبح شعباً؛ مش شوية مبترعين وراء كل طاسة؟ والله مالي علم.
دوختونا، قرفتونا وعصدتوا حياتنا عصيد، وفوق هذا كله عاد احنا مش عاجبينكم؛ وكل شوية ينبع لنا واحد يفجعنا بالنار!
نار موه قصف أعماركم.. وهو باقي جحيم أفظع من هذا اللي احنا فيه أصلاً!؟