تمكن موقع براقش نت عصر اليوم من زيارة الأسرة التي تفرض على نفسها الحصار الذاتي في شقتها بعدن منذ عام 94م ودخول الشقة والالتقاء بإفرادها الثلاثة بسام احمد محسن 27 عام ومالك احمد محسن 23عام والحديث مع والدتهم من خلف الحاجز والتعرف على الأوضاع المعيشية للأسرة التي تناولتها الصحافة اليمنية اليمنية والعربية طوال العامين الماضين وأبرزها صحيفة الأمناء وقناة الجزيرة الفضائية كحادثة اقرب ما تكون إلى الخيال لمنعها دخول أي شخص إلى الشقة حتى أقربائهم وعدم خروجهم إلى الشارع أو حتى ظهورهم من شرفة الشقة في ظل عجز السلطة وأجهزتها المعنية المحلية والأمنية والصحية وغيرها رغم المحاولات المتعددة الفاشلة التي قام بها قسم شرطة المنصورة ورجال الخير في حي وديع حداد الذي يقطنون في مدينة المنصورة بعدن لاقتحام الشقة . وقال الأخ عادل صالح محسن احد رجال الخير (جيران الأسرة ) ل براقش نت إن أهالي وأقرباء الأسرة استطاعوا كسر الحصار والعزلة التي فرضتنها الأسرة على نفسها وعدم السماح لأي شخص بالدخول عليهم أو رؤيتهم أو حتى الحديث مع أي شخص من خلف باب الشقة ..لكن تناول الصحافة لوضعهم دفع بأقاربهم إلى الإصرار على الدخول إلى الشقة يوم أمس حيث تعرضوا لمقاومة من الابن الأكبر بسام و هدد بالانتحار بالمسدس الذي بحوزته ومقاومة من الأم أما الابن مالك اظهر رغبته في دخولهم . مضيفا إلى إن أقارب الأسرة يحاولون جاهدين لكسر الحصار كليا عليهم وإخراجهم من الشقة لتلقي العلاج النفسي وما يعانونه من حالة نفسية مزمنة تحتاج إلى تعاون الجميع في ظل وضع الأسرة المادي الصعب وأعرب عن تفاؤله بان رجال الخير لن يتأخروا عن مساعدتهم لتلقي العلاج وإخراجهم من هذا الوضع المأساوي وتقديم لهم العون والمساعدة . وكان مراسل براقش نت قد تعرض لصعوبات وخطورة أثناء زيارته لهم ودخول الشقة ممتنعين عن الادلى بأي حديث له سوى التقاط بعض الصور للشقة والابن الأصغر مالك الناطقة عن معاناتهم والتقصير الفاضح من الأجهزة الحكومية والمحلية تجاه إنقاذ أسرة من هذا الوضع المأساوي التي تعيشه منذ أكثر من 16 عام في ظل صمت السلطة وأجهزتها التنفيذية أو حتى القيام بأقل واجب . واكتفى الموقع بهذه الزيارة الخاطفة دون الإجابة على بعض التساؤلات منها كيف تعيش الأسرة وحصولها على الغذاء وكيف يقضون أوقاتهم ؟ وعن مواجهتهم لأي مرض وطارئ يحصل لهم ؟ مراعاة للوضع الصحي الذي يدل على أنهم يعانون مرض نفسي مزمن .