أعطت لجنة المتابعة العربية التي عقدت مساء أمس في سرت الليبية ما يشبه مهلة لواشنطن لمحاولة إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية المتعثرة بسبب قضية الاستيطان. وقالت اللجنة في بيان إنها ستعقد اجتماعا «خلال شهر من تاريخه للنظر في البدائل» التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للتحرك، إذا فشلت الجهود الرامية لإنقاذ المفاوضات. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ل«الشرق الأوسط» إن أبو مازن طرح خلال الاجتماعات بدائل تاريخية كما سبق وأعلن، ولكن هذه البدائل قيد الدراسة. وأضاف أن من بين البدائل مطالبة واشنطن الاعتراف بدولة فلسطين. وحول البدائل قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: «هناك بدائل كثيرة، منها الذهاب إلى مجلس الأمن، ونحن متفقون على هذا الأمر، ولكن في الوقت الذي نحدده». ومن جانبه أوضح الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ورئيس الاجتماع، أن البيان واضح ويضم ثلاثة أقسام هي وقف المفاوضات، ومطالبة أميركا بالعمل من أجل استئناف التفاوض بعد تجميد الاستيطان، وفك الحصار ودعم المصالحة الفلسطينية.