أظهر العلم الحديث بأن المعالجة الطبيعية بالأعشاب يمكن أن تخفف الألم، وتمنع الإصابة بمرض الأزهايمر "النسيان"، وتقي من الإصابة بمرض السرطان ومرض القلب. فلماذا لا تجربي هذه العجائب الثلاثة إذا لم تسمعي عنها من قبل. أوشكت ترسانتك من العلاج المنزلي أن تصبح كثيرة التوابل. مع ذلك استعملت الأعشاب بهدف الشفاء لمئات السنوات ، وقد بدا العلماء أخيرا يؤكدون على قدرات هذه الوصفات النباتية في تخفيف ألم التهاب المفاصل، وخفض السكّر والكولوستيرول، والعديد من الحالات الصحية الأخرى. حتى أنهم اكتشفوا قدرات جديدة مدهشة لبعض الأعشاب، مثل القدرة على قتل خلايا السرطان ومساعدة مدمني الكحول في السيطرة على أدمانهم.
تقول روبيرتا لي، دكتوراه، مديرة المركز الطبي لاستمرارية الصحة في مدينة نيويورك، " يمكن أن تكون الأعشاب والعلاجات الطبيعية فعّالة كالمعالجة التقليدية، وفي أغلب الأحيان بدون نفس الآثار الجانبية السلبية."
لذا إليكم 10 علاجات عشبية سترغبون في إضافتها إلى خزانة أدويتكم -- وحتى إلى وصفاتك المفضّلة! إذا كنت لا ترغبين في تحضير وصفة خاصة منها، يمكنك وضع القليل من هذه التوابل والأعشاب في أطباقك الغذائية اليومية، وستعود عليك بالمنفعة.
1. الكركم: يساعد في تسكين ألم التهاب المفاصل يمكن للقليل من بهارات الكاري أن تخفف من ألمك. ذلك لأن الكركم , وهو تابل يستعمل في خليط الكاري، يحتوي على مادة "كركمين" القوية والمعادية للالتهابات والتي تعمل بنفس طريقة " Cox-2 " ، العقار الذي يخفف من انزيم " Cox-2 " المسبب لألم وورم والتهاب المفاصل.
ويمكن أيضا أن يمنع سرطان القولون ومرض الأزهايمر "النسيان". وفقا لتجربة طبيّة صغيرة أجريت عام 2006 بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، يمكن أن يساعد " curcumin " على تقليص الندب السرطانية المعروفة بالزوائد اللحمية للقولون، إذا أخذت بكمية صغيرة مع مادة " quercetin " مانع قوي للتأكسد يوجد في البصل، والتفاح، والملفوف. حيث تراجع المتوسط الزوائد اللحمية أكثر من 60 % بالنسبة للأشخاص الذين تناوله خلال التجربة، بينما تراجعت النسبة إلى 50% بالنسبة للأشخاص الذين داوموا عليه بعد التجربة.
زيّدي المنافع: للصحة العامّة، يوصي بإضافة الكركم إلى الطبخ حين الإمكان. أما الجرعة العلاجّية، فيقترح الدكتور جايمس ديوك، من الصيدلية الخضراء، تناول مستخلص الكركم بواقع 400 ملغرم من ثلاث مرات يوميا لالتهابات المفاصل، و 480 ملغرام و 20 ملغرام " quercetin " ، للسرطان والأزهايمر. 2. القرفة/ دراسين: خفض السكري في دراسة ألمانية أخيرة على المصابين بالسكري نوع 2 ، تبين أن تناول القرفة يوميا ساهم في خفض سكّر الدمّ بنجاح بحوالي 10 %. ويعتقد أن القرفة تخفض مستوى الكولوستيرول أيضا. كذلك تقلل القرفة من الأخطار القلبية للمصابين بالسكري من نوع 2. كذلك تساهم في خفض الدهون الثلاثية بنسبة 23%. لترويض سكّري الدمّ، تناولت عينة من المصابين 1 غم من كبسولات القرفة بشكل يومي، بينما في دراسة الكولوستيرول تناولت العينة 1 إلى 6 غم. لكن تذكّري بأنّ كمية كبيرة من التابل يمكن أن تكون خطرة، لذا استخدمي دائما كمية مخففة بالماء. يمكنك الحصول على كبسولات القرفة من الصيدلية تحت اسم " Cinnulin PF " . استشيري الطبيب قبل تناول أي كبسولات حتى لو بدت غير مؤذية، أو التزمي بالمواد الطبيعية. 3. روزماري/ اكليل الجبل: يقي من المسرطنات إن قلي، أو شي اللحوم في درجات الحرارة العالية تسبب إتش سي أي إس (مواد مسرطنة فعّالة متورّطة في التسبب بعدّة أمراض سرطانية. لكن مستويات "إتش سي أي" تنخفّض بشكل ملحوظ عندما تمزج بمسحوق إكليل الجبل قبل الطبخ. تحتوي أعشاب أكليل الجبل على " carnosol " وحامض " rosemarinic " ، وهما مانعا تأكسد قويان يحطمان "إتش سي أي إس"ويمكن أن تساعد أعشاب أكليل الجبل أيضا على إيقاف الأورام، ومنع المسرطنات من الدخول إلى الجسم وتغليف الحمض النووي، وهو الخطوة الأولى في تشكيل الورم. زيّدي المنافع: لتخفيض خطر "إتش سي أي إس"، يوصي بنقع الأطعمة في أيّ مزيج من التوابل يحتوي على إكليل الجبل بالإضافة إلى واحد أو أكثر من أنواع الزعتر, الاريغانو، الريحان، الثوم، البصل، أو البقدونس. 4. الزنجبيل: يقي من الغثيان يمكن أن يمنع الزنجبيل انزعاج المعدة من العديد من المصادر، بضمن ذلك الحمل، غثيان التنقل، والعلاج الكيمياوي. "و يعمل الزنجبيل، وهو مانع قوي للتأكسد، على منع تأثيرات مادة " serotonin "، وهي مادة كيمياوية تنتج في كل من الدماغ والمعدة عندما تشعر بالقرف، وبالتاليإيقاف إنتاج الجزئيات الحرّة، التي تعتبر سببا آخر للإصابة بالانزعاج في المعدة. ويمكن للزنجبيل أيضا أن يقلل من ضغط الدمّ، وألم التهاب المفاصل، وخطر السرطان. حيث يساعد الزنجبيل على تنظيم مجرى الدمّ، الذي ينزّل ضغط دمّ. بينما تعمل خصائصه المعاداة للألتهابات على تخفيف التهاب المفاصل. وتحمل مستخلصات الزنجبيل تأثيرا هامّا على خفض الألم لدى المصابين بالتهاب المفاصل الضموري للركبة. بينما أشارت دراسة حديثة إلا أن الزنجبيل ساهم في قتل خلايا سرطان المبيض. و للغثيان، يفضل تناول الزنجبيل قبل أن تبدأ الأعراض، على الأقل 30 دقيقة قبل الخروج في الرحلة البحرية أو الجوية. ويوصي الأطباء بتناول كبسولات تحتوي على 500 إلى 1,000 ملغرام من الزنجبيل المجفّف كلّ 4 ساعات، وحتى 4غم يوميا. 5. الريحان المقدس: لمقاومة الإجهاد تدعم العديد من الدراسات قوة الريحان، وهو تشكيلة خاصّة من النبات تستعمل في الصلصات ولتزين الأطباق، كعلاج فعّال في تخفيض الإجهاد عن طريق زيادة الأدرينالين، ونورادرينالين، وتخفيض هرمون الإجهاد " serotonin ". وقد لا تفاجئ الأمهات والجدات بهذه النتائج، فلطالما اعتمدن على تناول الشاي مع أوراق الريحان لتخفيف عسر الهضم والصداع. ويعتقد بأن أوراق الريحان لها تأثير كبير في مجال السرطان فهي تقي من سرطان الثدي، وتوقف انتشاره. وللتخلص من الإجهاد، ابحثي عن أوراق ريحان في متاجر الأطعمة العضوية، والصحية. للمساعدة فيإعلان علاج سرطان الثدي، ينصح الباحثون بتناول شراب الريحان يوميا: صبّي كأسين من الماء المغلي على أكثر من 10 إلى 15 ورقة ريحان طازجة وانقعيه لمدة 5 دقائق. ارفعي الأوراق قبل الاستهلاك. إذا كنت تتناولين علاجا للشفاء من سرطان الثدي، تأكدي من استشارة طبيبك أولا.
