تعتبر القرفة من أكثر أنواع الأعشاب المستخدمة للمساعدة على تدفئة الجسم شتاء وتحسين الدورة الدموية وسوء الهضم وتقوية الرغبة الجنسية، وتساعد على إيقاف نزيف الرحم والوقاية من الأزمات القلبية، كما تستخدم حاليا كمكمل لعلاج مرضى الإيدز (Phyllis A. Balch,2002)، كما يوصف للمساعدة في علاج الأورام الليفية في الرحم وصعوبات الحيض، كما اكتشف علماء مختبرات التغذية التابعة لمؤسسة الأبحاث الزراعية الأمريكية في ولاية ميريلاند الأمريكية أن مادة مستخلصة من القرفة بإمكانها إعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن الاستجابة لهرمون الإنسولين بحيث تجعلها أكثر استجابة . كما أثبتت الدراسات احتواء القرفة على الكافورنين والسينامونين التي توقف نمو خلايا السرطان، وتثبط نشاط البلازمين الذي يسمح لخلايا السرطان بالتسرب إلى الأنسجة المحيطة، وتحفز الجسم لإنتاج عناصر مقاومة للسرطان، كما يحتوي لحاؤها على مادة أثبتت التجارب التي أجريت على الحيوان بأنها تقتل خلايا اللوكيميا. وقد اكتشف أن القرفة تحتوي على حمض البروبانويك الذي يساعد على منع تكون قرحة المعدة، دون أن يتأثر إنتاج الحمض المعدي المهم في هضم الطعام (بعكس بعض أنواع العلاج التي تتسبب في قصور انتاج الحمض المعدي مما يتسبب في سوء الهضم)، كما ثبت فعاليتها في علاج القلاع (عدوى فطرية تصيب الفم) وعلاج التهاب اللثة. ويفضل عدم تناول المرأة الحامل لشراب القرفة لأنها منبهة للرحم، وكذلك تجنب استخدامها لمرضى البروستات . هنالك دراسات عديدة تؤكد فاعلية القرفة في علاج مرضى السكري، منها الدراسات التي أجريت على المستوى الخلوي والجيني وكذلك على حيوانات التجارب، وجد أن للقرفة تأثيرا منشطا لمستقبلات الأنسولين، مما يزيد من فاعلية هرمون الأنسولين الذي يفرزه الجسم. كما وجد أن لها تأثيرا مضادا للأكسدة والالتهابات وهذا بالطبع سوف يقلل من مضاعفات مرض السكري . آخر دراسة قام بها فريق بريطاني نشرت نتائجها في مجلة Diabetes Medicine في أيلول (سبتمبر) 2010م أجريت على 59 مريضا بداء السكري، حيث أعطي بعضهم نحو جرامين من القرفة لمدة 12 أسبوعا، وجدوا أن هذه المجموعة قد انخفض لديها HbA1c (أحد أهم المعايير للتأكد من معدل السكر وتقيد المريض بالعلاج) مقارنة بالمجموعة التي لم تأخذ القرفة، وكذلك لوحظ انخفاض موثق في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وهنالك تأثير مشابه قام به فريق من لاس فيجاس في أمريكا، حيث أجريت الدراسة على 109 مرضى أعطوا فقط جراما من القرفة ونشر نتائجها في العدد الخامس من مجلة J Am Board Fam Med. 2009 . كما أن هنالك دراسة تحليلية لدراسات سابقة أجريت في الفترة من 2003 إلى 2008م وجد أن لاستهلاك القرفة تأثيرا يخفض سكر الدم وقد نشر البحث في مجلة Diabetes Obes Metab. 2009. وهنالك دراسة قام بها فريق بحثي فرنسي وجد فيها أن إعطاء كبسولات تحتوي على 250 ملليجراما من الخلاصة المائية للقرفة ل22 مريضاً بداء السكري ولمدة 12 أسبوعا، أدى إلى زيادة المواد المضادة للأكسدة، وهذا التأثير مفيد جداً لتقليل المضاعفات القلبية والدورة الدموية، كما أوصى الباحثون بأن تكون القرفة أحد المواد المكملة لعلاج مرضى السكري وقد نشر البحث في العدد العاشر من مجلة Diab Rep 2010 .Cur . بناءً على تلك الدراسات الحديثة والموثقة، يتضح جلياً أن القرفة يمكن استخدامها كمكمل علاجي لمرضى السكري، حيث لها تأثيرات في خفض معدل السكر في الدم وكذلك التقليل من مضاعفات المرض، وذلك بتأثيراتها المضادة للأكسدة، ومما ينبغي التنبيه عليه أنه قد تكون خلافات وفروقات في استجابة مرضى السكري عند استخدامهم القرفة ويجب أن يوضع ذلك في الحسبان، إلا أن الشيء الذي يجب تأكيده أن القرفة قد تكون شبه خالية من الأعراض الجانبية، كما أن لها فوائد صحية أخرى غير تأثيراتها الإيجابية، كما لا يعني ذلك أيضاً أن يترك المريض العلاجات الموصوفة له من قبل الطبيب . القرفه وفوائدها و على الرغم من أن القرفة قد تضر مرضى قرحة الجهاز الهضمي لأنها تسبب تهيج للأغشية المصابة مما ينتج عنه ألم و بطء فى التئام، إلا أنّ دراسة طبية يابانية أثبتت أنّ القرفة تفتك ببكتريا النوع المزمن من القرحة بشرط أن تستخدم تحت إشراف خبير علاج بالأعشاب . و تفيد القرفة في علاج الغثيان و عسر الهضم و تساعد بشدة على هضم الدهون. و توصف لمنع الغثيان في الشهور الأولى من الحمل لكن ينبغي الحذر منها في الشهور الأخيرة من الحمل لأنها منبهة للرحم و قد تسبب ولادة مبكرة بل إنّ الإفراط الشديد قد يسبب إسقاطا. رغم أنّ بعض المراكز الطبية تستخدم القرفة ضمن تركيبات لتسهيل الولادة لكن ذلك يتم تحت إشراف طبيب خبير أعشاب . و تفيد القرفة شربا في علاج فطريات الكنديدا البيضاء وهي فطريات تستفحل في الأمعاء و تنتشر في الجسم كله و ليس فقط في المهبل عند النساء كما كان يظن و من أسبابها المضادات الحيوية و حبوب منع الحمل و الخمور و عقاقير الروماتيزم و العقاقير من فئة إنّ إسّ إيه آي دي مثل أدفيل. و العلاج يتضمن تقليل السكريات و النشويات و الزبادي الطبيعي و اللبن الرائب الطبيعي و الثوم الطازج مقطعا و الكرنب الطازج و الزعتر و القرفة بل لقد ثبت أن القرفة تفتك بسلالات الكنديدا المقاومة للعقاقير الكيماوية . و تفيد القرفة في علاج الإسهال لأنه مطهرة قابضة. كما تقلل من انتفاخات الأمعاء. و تفيد القرفة في عالج الإلتهابات البولية الميكروبية. و عموما تفيد القرفة في علاج الالتهابات في الجسم. وقد ثبت أنّ رائحة القرفة تحسن الوظائف المعرفية للدماغ لكن حذار من زيت القرفة الذي يباع لدى العطارين لأنه مادة كاوية و لا يستخدم إلا بتخفيف شديد وتحت إشراف خبير و القرفة تشجع الجسم على حرق الدهون بقوة و لذلك فهي تحارب السمنة و تصلب الشرايين. و لقد ثبت أنها تقلل من الجلسريدات الثلاثية و الكولسترول الضار. . و لقد ثبت أنّ القرفة تفوقت بشدةفي علاج السكر من النوع الثاني على مغلى الريحان و على مغلي بذر الكتّان و على الشاي الأخضر. وهي لا تكفي لعلاج السكر من النوع الأول و لكنها تقلل بشدة من احتياج الجسم للإنسولين و تنافسها في علاجه الحلبة لأنّ كل جرام حلبة يعادل نصف وحدة إنسولين. والقرفة تزيد من تحويل الجلوكوز إلى طاقة بمعدل عشرين ضعفا حسب أبحاث أمريكية. فهي منشطة مدفئة . وتعتبر دراسة باكستانية أميركية، أهم مراحل البحث العلمي في تأثير القرفة على السكر إذْ تبين : أن تناول القرفة حتى بنسبة 1 غرام يومياً أدى الى : * انخفاض نسبة السكر بنسبة تتراوح ما بين 18 و 29%. * خفض نسبة الكوليسترول الكلي بنسبة تتراوح ما بين 12 و 26%. * خفض نسبة الكوليسترول الضار بنسبة تتراوح ما بين 7 و 27%، * خفض نسبة الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح ما بين 23 و 30%، واستمر المفعول لمدة 20 يوماً بعد الانقطاع عن تناول القرفة . وبعدها أجرى الباحثون أبحاثهم لمعرفة آليات تأثير القرفة وموادها على مرض السكري. وتشير النتائج بمجملها الى تنشيط تفاعل الأنسولين مع الخلايا . لكن علماء مختبرات التغذية التابعة لمؤسسة الأبحاث الزراعية الأمريكية في ولاية ميريلاند الأمريكية وجدوا ان مادة مستخلصة من نبات القرفة بامكانها اعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن الاستجابة لهرمون الإنسولين بحيث تجعلها أكثر استجابة للهرمون المذكور وقد وجد الباحثون ان القرفة تزيد من نسبة معالجة السكر 20 مرة أما المادة المسؤولة عن ذلك فتدعى أم أتش سي بي، التي أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران فعاليتها في خفض نسبة السكر في الدم وقال رئيس فريق البحث ريتشارد أندرسن إن التجارب السريرية لهذه المادة ستبدأ في غضون عام واحد لكن أندرسن قال إنه ينصح المصابين بالاكثار من استخدام القرفة في غذائهم ونصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة كوب إلى ملعقة كوب كاملة من مادة القرفة يوميا