أشاد عثمان مجلي عضو مجلس النواب عن محافظة صعدة بالتقدم العسكري في صعدة ووصفه بالجيد والممتاز. وأكد أن العمليات العسكرية "حققت أهدافها، وأربكت المتمردين ومزق أوصالهم، وشتت صفوفهم وقياداتهم، وتم إلقاء القبض على مجاميع منهم"
وأشار في حوار مع صحيفة السياسية الصادرة بصنعاء إلى أن قوات الجيش تقوم بتطهير أجزاء كبيرة من مديريات: سحار، والصفراء والحشوة، ومنبه، وقطابر كما تم تطهير مديرية حرف سفيان.
وتوقع مجلي إلى طول أمد الحرب بسبب نمط حرب العصابات الذي يستخدمه الحوثي وهو ما يناقض الحديث الرسمي عن قرب موعد حسم الحرب.
براقش نت يعيد نشر نص الحوار عن صحيفة السياسية
* كيف تقيمون سير العمليات العسكرية في صعدة؟
- العمل جيد وممتاز، وحقق أهدافه، وأربك المتمردين ومزق أوصالهم، وشتت صفوفهم وقياداتهم، وتم إلقاء القبض على مجاميع منهم.
* ما هي المديريات التي تم تطهيرها بصعدة بشكل فعلي حتى الآن؟ - تم تطهير أجزاء كبيرة من مديريات: سحار، والصفراء والحشوة، ومنبه، وقطابر.
* ما حقيقة ما يقوله المتمردون إن الجيش يستهدف المدنيين العُزل؟ - هذا كلام لا يوجد له أي أساس من الصحة، والحوثيون هم الذين يحاولون إثارة الرعب والخوف بين المواطنين، يطلقون النار من وسط القرى والأماكن الآهلة بالسكان، على أساس أن الدولة ترد على الأماكن هذه، لكن الدولة تحاول تحاشي هذا الأمر.
* هل تم تأمين طريق صعدة - صنعاء حاليا؟ - أجزاء كبيرة منها أصبحت مطهّرة، حيث كان المتمردون يزرعون فيها عشرات الألغام وبالأخص مديرية حرف سفيان، تم تطهيرها، والجيش في تقدّم مستمر والأمور -إن شاء الله- إلى خير.
* هل هناك تواصل من جانبكم مع قيادات الحوثيين لإنهاء المعارك والتسليم بالشروط الرئاسية الستة؟ - ليس بيننا وبين الحوثيين أي تواصل.
* والشخصيات الاجتماعية والأعيان بالمحافظة ألا تتواصل مع قيادات المتمردين الحوثيين؟ - لا يوجد هناك أي تواصل معهم، حتى الآن، نهائيا.
* تتوقعون نهاية قريبة للحرب؟ - أنت تعرف نمط حرب العصابات.
* يعني ليس هناك موعد محدد لإنهاء الحرب؟ - نعم. ليس هناك موعد.
* بمعنى أن الحرب ستطول؟ - يعني ستكون أقرب من الحروب الأولى.
* هل تعملون للتحاور مع المتمردين الحوثيين للقبول بالشروط الرئاسية الستة؟ - المتمردون إلى هذه الساعة يعرفون كيف يتوصلوا إلى السلام.
* هم يقولون إنهم مع السلام في أي وقت؟ - متى صدق المتمردون الحوثيون في تصريحاتهم وفي آرائهم أو في مواقفهم. كذبوا على الأمة وكذبوا على الدين نفسه.
* أليس هناك رصد من قبلكم لجرائم الحوثيين التي يقومون بها حاليا في مختلف صعدة؟ - الضربات الأخيرة التي تلقاها الحوثيون من قبل القوات المسلحة والأمن وضرب معاقلهم أربكتهم ولم يعودوا يمارسون أي أعمال إجرامية بحق المواطنين، وأشير إلى أنه تم نشر بعض جرائمهم في وسائل الإعلام، وهذا ليس على سبيل الحصر لكن على سبيل المثال.
* هل تتعاون السلطة المحلية مع المنظمات الإنسانية العاملة في صعدة؟ - نعم، السلطة المحلية تتعاون معها.
* هذه المنظمات تقول إن الوضع في صعدة مقلق، ما تعليقكم على ذلك؟ - المنظمات هذه تعمل على تقارير وشكاوى فقط، ولا تصدر أخبارها أو تعليقاتها بناء على واقع معاش، كما أن تقاريرهم غير واضحة.
* تقول المنظمات الإنسانية العاملة في صعدة إن عدد النازحين وصل إلى أكثر من 150 ألف شخص، ما حقيقة هذا الرقم؟ - هذا العدد مبالغ فيه، صحيح أن هناك نازحين كُثر، لكن ليس كما تقول هذه المنظمات.
* أنتم كشخصيات اجتماعية هل أنتم مع الحسم العسكري أم الحوار؟ - نحن لا نريد الحرب، ولكن إذا فُرضت لا بُد منها، الحوار مع المتمردين استمر كثيرا، وتم العفو عنهم كثيرا، لكن لا فائدة، كل ما لقوا تسامحا من جانب الدولة والقيادة السياسية عادوا ليعيثوا فسادا أكثر مما كانوا عليه، وأصبح الضرب بيد من حديد لزاما على الجميع، كما أنهم يستخدمون صغار السن في حربهم، ويغررون بهم باسم الدين، ويقومون بقطع الطرقات، ومن هذه الأعمال التخريبية.