توعد قيادي جهادي موال لتنظيم القاعدة يمثل امام المحكمة الجنائية في نواكشوط مع 18 اسلاميا آخر بتهمة الانتماء الى منظمة "ارهابية"، الاربعاء فرنسا "بليال سود" وهدد ب"تصفية مرتدين" في موريتانيا. وصاح الخديم ولد السمان زعيم حركة انصار الله الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "اتوعدهم هنا بليال سود تنتظر فرنسا (الرئيس نيكولا) ساركوزي". وطلب المدعي العام حكم الاعدام لسبعة عناصر في هذه الحركة بمن فيهم ولد السمان واثنين اخرين فارين مطلوبين بمذكرتي توقيف دوليتين. واعلن ولد السمان انه عندما سيتولى المجاهدون السلطة في موريتانيا سيدفع "الكفار" الجزية ومن بينهم الفرنسيون كما تنص عليه الشريعة. وتوعد "بعمليات تصفية جسدية لمرتدين وكفار" في موريتانيا. وخاطب المحكمة قبل انسحاب الرئيس للمداولة قائلا "انا مجاهد وكرست حياتي لهذه المهمة واطلب من المحكمة النطق بحكم الاعدام وتقطيع اوصالي لان كل ذلك يهون في سبيل الله". كما طلب المدعي ايضا عشرين سنة سجنا مع الاشغال الشاقة بحق سبعة جهاديين مفترضين اخرين من مجموعة 19 اسلاميا لانتمائهم الى حركة انصار الله والتورط في اعمال "ارهابية" منها قتل شرطي في نواكشوط خلال تبادل لاطلاق النار سنة 2008. واعتبر محامو المتهمين ان المرافعة كانت "متشددة جدا وغير متوازنة" واكدوا ان "الادعاء لم يقدم اي دليل مادي" كما قالت فاطمة مباي محامية الاجنبي الوحيد في المجموعة التونسي عبد الكريم فراج. ودانت المحامية على غرار المحامين الاخرين "سوء المعاملة والتعذيب" الذي تعرض له موكلوهم "لتنتزع منهم اعترافات تورطهم" وقالت المحامية "غالبا ما وجدت موكلي مكبلا، الامر الذي صدمني، انني احتج على ذلك".