انتقد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة مجددا غياب التنسيق الدولي مع دول الخليج في الملف النووي الإيراني والوضع في العراق، معتبرا أن المشكلة تكمن في غياب التنسيق. وقال الوزير في تصريحات لوكالة فرانس برس، لدينا مشكلة الملف النووي الإيراني والمشكلة ليست فيه بل في غياب التنسيق الدولي مع دول المنطقة... المشهد العراقي يجب أن يستقر، اذا توجه العراق إلى دوامة أخرى من العنف فان هذا سيضرنا جميعا... العراق دولة مهمة واستقرارها مهم وعدم تشكيل حكومة عراقية حتى الان يقلقنا. واضاف: ليس هناك تفاهم دولي اقليمي على كيفية التعامل مع هاتين المسألتين... اذا حدث نوع من التفاهم حول هذين الملفين حينئذ لن نخاف من اي ملف ان كان نوويا او يتعلق بالديموقراطية. وتابع موضحا: الصورة غير واضحة لدينا فيما يتعلق بالملف النووي الايراني أو غيره، هناك حزم حلول تطرح ونحن لا نعلم محتواها... دول المنطقة يجب أن تكون حاضرة واتمنى ان يؤخذ هذا بعين الاعتبار. وأشار الوزير البحريني إلى أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لا يمكن أن تستمر إلى ما لانهاية، معتبرا انه يتعين الان التركيز على بناء الدولة الفلسطينية، على حد تعبيره. وأوضح "إذا قررت منظمة التحرير الفلسطينية عدم متابعة المفاوضات مع اسرائيل فهذا قرار سيادي فلسطيني ونحن ندعمهم (...) الخيارات الاخرى مثل نقل القضية الى مجلس الامن يجب ان تبحث وتقر من قبل المؤسسات الفلسطينية".
لكن الشيخ خالد استدرك قائلا: نحن نحذر من التسرع واتخاذ خطوات طالما أن الصورة غير واضحة حاليا للكثير من دول العالم (...) الدولة الفلسطينية آتية لا محالة وعلينا دعم بناء مؤسسات هذه الدولة لحظتها لن يكون هناك مناص امام اسرائيل او غيرها الا أن تقبل بهذه الدولة كاملة السيادة.
وكان وزير الخارجية البحريني قد انتقد في كانون الاول/ ديسمبر 2009 في مداخلة له في منتدى (حوار المنامة)، استبعاد دول المنطقة من مفاوضات الملف النووي الايراني قائلا إن المفاوضات جرت في غيابنا، معتبرا أن هذا خطأ جوهري والسبب الرئيسي لفشل المفاوضات.