أعلن الدبلوماسي الأمريكي ريتشارد هولبروك الأحد أن عددا متزايدا من قادة طالبان يأملون بالتفاوض مع الحكومة الأفغانية، رافضا أن يكون هذا الأمر بمثابة مفاوضات سلام. واعتبر موفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان أن هذه الاتصالات والمشاورات قد تكون ناتجة من تكثيف قوات الحلف الاطلسي في أفغانستان لعملياتها العسكرية. واضاف هولبروك عبر شبكة (سي ان ان) نلاحظ عددا أكبر من مسؤولي طالبان يقولون: نريد التفاوض. والاسبوع الماضي، كشف الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان أن قوات الحلف الاطلسي سهلت وصول مسؤولين في طالبان إلى كابول بهدف إجراء مفاوضات مع الحكومة الافغانية. لكن هولبروك حذر من المقارنة بين الوضع الراهن في أفغانستان والأمثلة التاريخية عن حروب في فيتنام ويوغوسلافيا السابقة وامكنة اخرى. وشدد على انه في أفغانستان ليس هناك هو شي منه ولا سلوبودان مليوشيفيتش ولا سلطة فلسطينية. ثمة مجموعة متفرقة من الناس نسميها العدو، حسب قوله. وأكد تاليا أن فكرة محادثات السلام او المفاوضات لا تمثل فعلا كيفية تطور الامور. لكن الموفد الامريكي كرر أن انتصارا عسكريا لن يتيح الفوز بالحرب في أفغانستان، لافتا الى أن عنصرا سياسيا مهما كان لا غنى عنه للتوصل إلى السلام.