أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة أن الانتخابات التشريعية والبلدية البحرينية هي رد على المشككين في استمرار المشروع الاصلاحي في البحرين، فيما أكد مسؤول كبير الاثنين أن الحكومة غير قلقة من تعزيز المعارضة موقعها في مجلس النواب. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن العاهل البحريني لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء البحريني الأحد قوله إن الانتخابات التي نظمت السبت هي ردنا الوطني على من لم يكن متأكدا من استمرارية مشروعنا الحضاري والذي نراه في تطور مستمر. وحققت المعارضة الشيعية فوزا مهما وحسم جميع مرشيحها المعركة لمصلحتهم من الدورة الاولى وباتت تسيطر على 18 مقعدا من أصل أربعين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعتبر مسؤول بحريني كبير أن نتائج الدور الاول من الانتخابات تثبت مجددا أن الانتخابات كانت نزيهة وأن الحكومة كانت على الحياد تماما. واضاف إن هذا هو أفضل رد على كل أنواع التشكيك التي صدرت عشية الانتخابات. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته هذا يثبت أن المشروع الاصلاحي مستمر ويتطور بمشاركة المواطنين وممثليهم المنتخبين فيه. وأكد المسؤول عدم قلق الحكومة من فوز المعارضة ولو سيطرت على غالبية مقاعد مجلس النواب. وقال إن الحكومة مستعدة للتعاون مع البرلمان المقبل بكل ايجابية من منطلق احترام ما يقرره المواطنون عبر صناديق الاقتراع. واعتبر المسؤول أن احتمال زيادة عدد كتلة المعارضة في البرلمان بعد الدور الثاني من الانتخابات لا يمثل اي قلق للحكومة. اضاف: أيا كان عددهم 18 أو حتى 30 فانهم في النهاية مواطنون بحرينيون والحكومة مستعدة للتعاون مع كل يعمل لمصلحة البحرين ومستقبل الاجيال القادمة. وكان المسؤول يرد على سؤال حول امكانية فوز مرشحين اضافيين من المعارضة في انتخابات الاعادة التي من المقرر أن تجري السبت المقبل 30 تشرين الاول/ اكتوبر وهو ما قد يرفع عدد كتلة المعارضة في مجلس النواب البحريني الى عشرين نائبا. ونقلت الوكالة أيضا عن رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة قوله لدى استقباله عددا من كبار المسؤولين إن الحكومة تتوقع أن يكون تعاونها مع المجلس القادم أوثق وتتطلع لان يكون الشأن الاقتصادي حاضرا في العمل التشريعي.