قالت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن إجراء تحقيقيات فيما تردد بأن القوات العراقية أساءت معاملة أو ارتكبت جرائم بحق مدنيين، مسئولية الحكومة العراقية وليس الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية بي .جيه كراولي: إذا كانت هناك حاجة للمحاسبة فإنها، أولا وقبل كل شيء، يجب أن تكون من قبل الحكومة العراقية نفسها، وكيف تعاملت مع مواطنيها.. وهذا الأمر سبق وأن تحدثنا فيه وسنواصل الحديث بشأنه مع حكومة العراق. ونشر موقع (ويكيليكس) الإلكتروني يوم الجمعة الماضية حوالي 400 ألف وثيقة عسكرية أمريكية سرية. وتضمن بعض تلك الوثائق معلومات تشير إلى أن القوات كانت على علم بإساءة معاملة مواطنين عراقيين على يد قوات الأمن العراقية أومسئولي الشرطة. وتزايدت مطالب دولية منذ ذلك الحين للولايات المتحدة لإجراء تحقيقات في هذه القضايا ولكن كراولي قال إن الأمر مسئولية الحكومة العراقية المستقلة. وأكد أن القوات الأمريكية كانت تبلغ السلطات العراقية عند رصد أي انتهاك أو جرائم . وفي السياق، قال الجيش الأمريكي الاثنين انه لم يعلن عن اعداد أقل للقتلى المدنيين في حرب العراق ولم يتجاهل انتهاكات بحق سجناء على أيدي القوات العراقية، رافضا بذلك اتهامات اثارتها وثائق موقع ويكيليكس. وقالت ويكيليكس إن الوثائق تتضمن تفاصيل عن 15 ألف حالة وفاة لمدنيين عراقيين آخرين غير القتلى الذين أعلن عنهم الجيش الأمريكي. وقال الجنرال جورج كايسي رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الذي عمل قائدا للقوات الأمريكية في العراق من 2004 إلي 2007 إن القوات الأمريكية كانت تذهب في الواقع إلي وحدات حفظ الجثث بالمستشفيات لاحصائها.
واضاف كايسي قائلا للصحفيين: لا أتذكر انه حدث تهوين في أعداد الضحايا المدنيين.
وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الامريكي لم يزعم قط أن لديه احصاء دقيق لعدد المدنيين الذين قتلوا في العراق. واشار لابان إلى أن التقديرات التي صدرت عن منظمات خاصة بشان وفيات المدنيين في العراق كانت ايضا متباينة.
وقال إن ويكيليكس والبنتاغون كان يعملان استنادا إلي قاعدة بيانات واحدة لجمع أرقام القتلى المدنيين وانه يشك في أن الجماعة حققت أي اكتشاف جديد.
ومع هذا فان الجيش الامريكي قدم بشكل روتيني أثناء الحرب أرقاما للضحايا أقل من الأرقام التي قدمتها الشرطة العراقية أو مسؤولو المستشفيات.