قالت مصادر بالشرطة العراقية أن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 75 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه مساء أمس الجمعة داخل مقهى شعبي في منطقة مندلي جنوبي بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). ويقع المقهى في منطقة بلدروز التي تقطنها أغلبية من الأكراد الشيعة. وقالت الشرطة إنها فرضت حظر التجول في بلدروز. ويذكر أن مدينة بعقوبة، التي كانت معقلا لتنظيم القاعدة والتي تضم خليطا عرقيا، هي عاصمة محافظة ديالى، التي لا تزال واحدة من أكثر المحافظات العراقية توترا. ويعد هذا الانفجار أول هجوم كبير في العراق في غضون عدة أسابيع في ظل حالة الجمود السياسي المستمرة منذ سبعة أشهر والمحيطة بتشكيل حكومة جديدة. وتزايدت في الشهور الأخيرة الهجمات التي تستهدف المدنيين العراقيين وقوات الأمن العراقية، في ظل انتشار أقل من 50 ألف جندي أمريكي حاليا في البلاد وهو أدنى مستوى لعدد القوات الأمريكية في العراق منذ الغزو عام 2003.