نت قتل عشرات الاشخاص في تفجيرات انتحارية واعمال عنف اخرى استهدفت تجمعات للطائفة الشيعية في مناطق متفرقة في العراق الثلاثاء خلال احياء ذكرى عاشوراء, تلاها قصف بقذائف الهاون استهدف منطقة للسنة في بغداد. ففي بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد), قالت مصادرأمنية وطبية عراقية ان 23 شخصا على الاقل قتلوا واصيب حوالى 57 اخرين بجروح في تفجير انتحاري داخل حسينية للشيعة في قضاء بلدروز التابع لمحافطة ديالى. واضافت المصادر الامنية ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل حسينية علي الاكبر في قضاء بلدروز ما اسفر عن مقتل 23 شخصا واصابة 57 اخرين بجروح". وتابعت ان "عملية التفجير حدثت اثناء احياء طقوس ذكرى عاشوراء". من جهتها, اكدت مصادر طبية في بلدروز هذه الحصيلة. وفي بعقوبة ايضا, قالت مصادر في الشرطة ان "ثلاثة اشخاص قتلوا برصاص قناصة بينما كانوا يوزعون الطعام بمناسبة احياء ذكرى عاشوراء" في المدينة. وفي خانقين (170 كلم شرق بغداد), اعلنت الشرطة ان 12 من الاكراد الفيليين (شيعة) قتلوا واصيب 39 اخرون بانفجار عبوة ناسفة خلال احياء ذكرى عاشوراء في المدينة الواقعة قرب الحدود مع ايران قبل الظهر. وقال العقيد آزاد عيسى مدير شرطة خانقين ان بين القتلى طفلا وامراة والامر نفسه بين الجرحى في انفجار العبوة التي استهدفت تجمعا في طريقه الى حسينية في وسط المدينة. واضاف ان "العبوة كانت موضوعة في حاوية نفايات". وتعتبر خانقين التي تبعد مسافة 30 كلم عن ايران, معقلا للاكراد الشيعة. يذكر ان ما لا يقل عن 78 شخصا قتلوا واصيب 90 اخرون بجروح في تفجيرين انتحاريين بواسطة احزمة ناسفة داخل مسجدين للاكراد الشيعة في 18 من نوفمبر/تشرين الثاني 2005. وفي وقت لاحق, قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب 16 اخرون بجروح بسقوط قذائف هاون على حي الأعظمية السني, شمال شرق بغداد. والاعظمية معقل للسنة في ناحية الرصافة (شرق دجلة) حيث الغالبية من الشيعة. وقال مصدر طبي في مستشفى النعمان في الاعظمية ان "عدد القتلى قد يبلغ 17 والجرحى 30 بينهم خمسة اطفال" بسبب خطورة حال عدد من الجرحى. واضاف ان اكثر من 15 قذيفة سقطت في الحي خلال ساعتين وخصوصا في منطقة سوق الكم. وكانت كربلاء (110 كلم جنوب بغداد), شهدت مشاركة اكثر من مليون شيعي في احياء ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية. ويمارس الاف الشيعة اللطم والضرب بسلاسل الحديد حزنا على مقتل الامام الحسين بن علي بايدي جيوش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في موقعة الطف عام 680 ميلادية. وهي المرة الخامسة التي يمارس فيها الشيعة طقوس الذكرى بشكل علني اذ كان النظام السابق يحظر ممارستها. واكد المحافظ عقيل الخزعلي "اعتقال ارهابي يرتدي حزاما ناسفا لدى محاولته دخول كربلاء مع الوافدين لاحياء ذكرى عاشوراء من الجانب الشمالي للمدينة". واضاف ان قوات الامن ابطلت مفعول عبوتين ناسفتين على الطريق العام مشيرا الى ان الهدف كان الزوار او سيارات المسؤولين. واوضح الخزعلي ان "الاجهزة الامنية المسؤولة عن حماية الطريق بين بغداد وكربلاء تمكنت من تفكيك العبوتين على الطريق العام جنوب منطقة اللطيفية ( 35 كلم جنوب بغداد)". من جهة اخرى, قال مسؤول النقل الخاص في كربلاء كاظم عبد السادة انه "تم تهيئة 10 آلاف سيارة لنقل الزوار الى محافظاتهم بعد الانتهاء من الطقوس بعد ظهر اليوم. واضاف ان "هيئة النقل وبالاتفاق مع هيئات النقل الخاص في المحافظات تمكنت من تحضير عشرة الاف سيارة مختلفة الاحجام لنقل الزوار الى محافظاتهم", مشيرا الى ان الهيئة كانت قد دبرت 700 سيارة لنقل الزوار الى وسط المدينة طوال ايام الزيارة". وعلى صعيد اعمال العنف المتفرفة, قتل ثمانية على الاقل كما اصيب اخرون بجروح خلال هجمات استهدف ابرزها حافلة صغيرة في حي البياع (جنوب غرب بغداد) حيث قتل اربعة اشخاص واصيب ستة آخرون. الى ذلك, عثرت دوريات الشرطة على ثماني جثث في شوارع بغداد. وفي بعقوبة, قتل شخص واصيب خمسة اخرون في سقوط قذيفة هاون في ناحية ابو صيدا. وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد), اكد الرائد محمد احمد " مقتل اثنين من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب وجرح اثنين اخرين في انفجار سيارة مفخخة". وفي الديوانية (180 كلم جنوب بغداد), اعلنت الشرطة "مقتل عضو سابق في حزب البعث المنحل امام منزله في حي الوحدة" جنوبالمدينة.