نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الجهادي المتطرف السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2014) صوراً أظهرت عمليات هدم وتفجير لمجموعة من المراقد والأضرحة ودور العبادة الشيعية في محافظة نينوى العراقية قام بها عناصره. ونشر التنظيم في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تقريراً مصوراً تحت عنوان "تقرير عن هدم الأضرحة والأوثان في ولاية نينوى"، التي يسيطر مسلحو هذا التنظيم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على معظم مناطقها. ومن أبرز الأضرحة التي تم نسفها، بحسب ما ظهر في الصور، ضريح الشيخ فتحي وقبر البنت ومزار وقبر شيخ الطريقة الصوفية أحمد الرفاعي. وقد هدمت هذه المراقد بواسطة الجرافات. في موازاة ذلك، أظهرت الصور تفخيخ وتفجير مساجد شيعية في الموصل وتلعفر، بينها حسينيتا جواد وقدو في تلعفر وحسينية القبة وسط الموصل. ويقول عناصر "داعش"، الذي أعلن عن "قيام الخلافة"، إن الاسلام يؤكد على هدم الأضرحة "حتى تسوى بالأرض" ويعتقدون كذلك أن القباب التي على القبور يجب هدمها كلها لأنها "أسست على معصية الرسول" النبي محمد. كما يعارض هؤلاء أيضاً بناء الحسينيات الشيعية، التي يعتبرونها بمثابة معابد. إلى ذلك، اتخذ عناصر التنظيم الجهادي المتطرف من مطرانية الكلدان والسريان الأرثوذكس في حي الشرطة شرق الموصل مقراً لهم ورفعوا علمهم على المبنى بعد إزالة الصلبان، بحسب ما أفاد موظفون. وقال أحد موظفي المطرانية إن "عناصر التنظيم احتلوا المطرانية بعد أن وجدوها فارغة تماماً، فقد فر الموظفون قبل وصولهم اليها". من جهة أخرى، ذكر مسؤول عراقي أن عناصر "داعش" قاموا السبت بمداهمة إحدى المناطق التي يقطنها أفراد الأقلية الشيعية التركمانية واعتقلوا 40 شخصاً. وأضاف علي حسين علي، مدير ناحية الرشيدية، في تصريح صحفي أن "مجموعات مسلحة تابعة لداعش داهمت ناحية الرشيدية ذات الاغلبية التركمانية الشيعية وتمكنت من هدم القبة (وهو مزار عائد لهم) وحسينيات واعتقال 40 مواطناً من الشيعة وتقودهم إلى جهة مجهولة".