أوصى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف جهاز المخابرات الروسية بأن يصلح ذاته بعد أن خان واحد من أكبر جواسيسه شبكة من العملاء كان يديرها في الولاياتالمتحدة. ويعاني جهاز المخابرات الخارجية الروسي من خيانة رئيس عمليات التجسس الروسية في الولاياتالمتحدة لشبكته والتي تعد من أخطر حالات الفشل التي مني بها الجهاز منذ نهاية الحرب الباردة. وقال ميدفيديف للصحافيين في سول حيث شارك في قمة مجموعة العشرين: "لابد من إجراء تحقيق داخلي واستخلاص العبر". وبسؤاله عن تقرير صحيفة كومرسانت التي فجرت القضية قال ميدفيديف: "بالنسبة لي فإن ما نشرته صحيفة كومرسانت ليس خبرًا، لقد علمت بالخبر يوم حدوثه". وكشفت الصحيفة الروسية أن الرجل يدعى الكولونيل شيرباكوف وأنه مسئول عن فضح شبكة تجسس روسية في الولاياتالمتحدة في يونيو الماضي. وأحرج القبض على أعضاء الشبكة موسكو بعد أيام من اجتماع في واشنطن بين ميدفيديف والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وجرى تبادل ضباط المخابرات المحتجزين في يوليو الماضي مع روس يشتبه في أنهم تجسسوا لصالح الغرب في تبادل للجواسيس على غرار ما كان يحدث إبان الحرب الباردة. واستقبل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وهو نفسه كان يعمل في جهاز المخابرات السوفيتية السابق الجواسيس لدى عودتهم إلى موسكو استقبال الأبطال.