أنهت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا صفقة تبادل “الجواسيس” بينهما بنجاح، حيث هبطت بأحد مطارات موسكو أمس الجمعة، طائرة تقل على متنها عشرة أشخاص اتهمتهم السلطات الأمريكية بالقيام بأعمال تجسس، فيما أطلقت السلطات الروسية سراح أربعة متهمين بالتجسس لحساب واشنطن. وذكرت مصادر رسمية أن الطائرة، التابعة لوزارة الطوارىء الروسية، التي تقل المواطنين الروس العشرة هبطت أمس الجمعة في مطار “دوموديدوفو” في ضواحي موسكو، قادمة من العاصمة النمساوية فيينا، التي شهدت عملية تبادل “الجواسيس”، في عملية تعيد إلى الأذهان أجواء “الحرب الباردة” بين البلدين. المدعي العام الأمريكي، أريك هولدر، أوضح أن فشل الجواسيس في نقل المعلومات دفع السلطات إلى عدم محاكمتهم بتهمة التجسس، مما فتح الباب أمام إتمام صفقة التبادل. وشملت عملية الترحيل أيضاً أبناء الجواسيس الروس، ولكنهم لم يستقلوا الطائرة نفسها.. وأكدت مصادرإعلامية أن الجواسيس الروس وقعوا على وثيقة تعهد بعدم العودة للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن مواصلة احتجازهم في أمريكا لا يقدم أية منفعة أمنية، ما دفع السلطات إلى مبادلتهم. وفي موسكو، قالت التقارير الرسمية إن الرئيس ديمتري ميدفيديف وقع على قرار العفو عن أربعة متهمين بالتجسس لصالح واشنطن، وقالت وكالة نوفوستي الرسمية إن أحدهم، وهو إيغور سوتياغين، العالم المحكوم عليه بالسجن في روسيا بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة، وصل إلى فيينا.