تستضيف بلادنا الجمهورية اليمنية ولأول مرة د. عبده البحش في تاريخها بطولة مجلس التعاون الخليجي والتي تسمى خليجي عشرين, وهي تظاهرة رياضية كبيرة لها صداها الرياضي والإعلامي الواسع ليس على مستوى الدول المشاركة في هذه البطولة فحسب وإنما على المستوى العربي والإقليمي والدولي, وهذا الاهتمام الكبير بهذه البطولة الرياضية على كافة المستويات يأتي من سمعة ومكانة وعراقة الكرة الخليجية التي تبوأت مكانة مرموقة وتاريخية متقدمة على كافة الأصعدة محليا وإقليميا ودوليا, ولذا فإن عيون العالم ستتوجه صوب بلادنا الجمهورية اليمنية البلد المستضيف لهذه البطولة الرياضية الكبيرة, وهنا يأتي دورنا كمواطنين يمنيين نحب بلدنا ونحرص على سمعته ومكانته كبلد متحضر وعصري من خلال مساهمتنا في إنجاح هذا المهرجان الرياضي الكبير ..إن الحكومة اليمنية قد بذلت ما في وسعها لتوفير المنشآت والبنى التحتية الرياضية من ملاعب متطورة وفق أعلى المواصفات الدولية الرياضية ومن مستلزمات أخرى تتطلبها هذه البطولة ووفق معايير دولية أيضاً وهو ما يجعلنا نشعر بالرضا والارتياح الكبير للإنجازات التي حققتها الحكومة اليمنية في فترة وجيزة وبمواصفات قياسية دولية تحتم علينا كمواطنين نحب بلدنا أن نشكر الحكومة ونشد على يدها مباركين جهودها الجبارة لإنجاح هذه البطولة الرياضية المهمة والتي بنجاحها نرفع اسم اليمن عالياً على كافة المستويات والمحافل الدولية خصوصاً وأن هذه البطولة الرياضية تحظى كما أشرنا باهتمام وسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية مما سيجعل مئات الملايين من الناس يشاهدون ويتابعون هذه البطولة الرياضية الكروية من لحظة انطلاقها وحتى نهايتها وهذا يعني أن عيون أولئك الملايين ستتجه نحو اليمن الذي يستضيف هذه البطولة بكل فخر واقتدار, وبالتأكيد فإن نجاحها هو نجاح لبلادنا اليمن حكومة وشعباً وأرضاً وإنساناً.. إن الجهود التي بذلتها الحكومة على صعيد البنى التحتية لإنجاح هذه البطولة عمل جيد وأساسي, غير أنه لا يكفي؛ إذ يتطلب الحال الأخذ في الاعتبار الكثير من الأمور واللمسات الفنية الضرورية مثل الترتيبات والخدمات التي يتطلب توفيرها ونحن نستقبل ونستضيف الوفود المشاركة في هذه البطولة وكذلك الوفود التي ستأتي لمشاهدة هذه البطولة فضلاً عن العدد الكبير من وسائل الإعلام المختلفة التي ستكون حاضرة لتغطية فعاليات هذا المهرجان الرياضي الكروي الكبير, ولذا يجب الأخذ في الحسبان التنظيم الدقيق والإدارة الجيدة لكل هذه الأمور كونها مهمة جداً في إنجاح هذه البطولة التي نحرص جميعاً على نجاحها كونه نجاحاً لنا جميعاً, ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى أهمية وسائل الإعلام كون الإعلام يعد حجر الزاوية في نجاح هذه البطولة, لذا يجب توظيف وسائل الإعلام توظيفاً جيداً بما يخدم الأهداف المرجوة التي تكفل نجاح هذه البطولة من خلال التركيز على نقاط القوة والجوانب الإيجابية وإبرازها عبر وسائل الإعلام المختلفة حتى يبدو هذا الكرنفال الرياضي الكروي وكأنه عرس جماعي أساسه الفرحة المتوّجة بالنجاح..إن ما يجعلني متفائلاً وأنا أسطّر كلمات هذا المقال هو ذلك المستوى الكروي المذهل والمشرف الذي وصل إليه منتخبنا الوطني والذي ظهر جلياً في مباراة منتخبنا الوطني الودية مع منتخبي السنغال وكوريا الشمالية وهو مستوى متقدم يجعل أبناء شعبنا اليمني العظيم يشعرون بالرضا والاطمئنان بأن منتخبنا الوطني قادر على إحراز هذه البطولة بجدارة وانتزاع كأس الخليج بهمة وعزيمة لاعبي منتخبنا الوطني ومساندة وتشجيع الجماهير الرياضية اليمنية لمنتخبنا الذي يجب أن يبدي تصميماً على الفوز بالبطولة والحصول على كأس الخليج وإحراز اللقب لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية, وهي فرصة تاريخية يجب اغتنامها كون منتخبنا الوطني يتمتع بعاملين مهمين وأساسيين هما: عاملا الأرض والجمهور, إضافة إلى المستوى الرياضي المتقدم الذي وصل إليه منتخبنا الوطني لكرة القدم وكأن هذا المستوى المتميز على موعد تاريخي مع هذه البطولة مفاده انتزاع لقب بطولة خليجي عشرين التي ستسجلها ذاكرة الرياضة اليمنية كحلقة مضيئة في سفرها الكروي الواعد بالإنجازات الكبيرة والمشرفة, وأخيراً وفي سبيل إنجاح هذه البطولة لا بد من أخذ الحيطة والحذر والأخذ في الاعتبار بأن هناك مرضى وحاقدين على اليمن لا يريدون له خيراً ولا نجاحاً, لذا يجب اتخاذ التدابير الأمنية المشددة الكفيلة بتأمين البطولة والمنتخبات المشاركة فيها وتحبط أهداف ومخططات القوى الإجرامية والإرهابية أياً كان نوعها ومصدرها. * باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني - أستاذ الإعلام بجامعتي العلوم الحديثة والمستقبل