اتهمت بيونغ يانغ الخميس الولاياتالمتحدة بأنها تتحمل جزءا من المسؤولية في تبادل إطلاق النار بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية الذي أوقع أربعة قتلى كوريين جنوبيين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري كوري شمالي كبير قوله ان البحر الغربي (البحر الأصفر) أصبح برميل بارود حيث خطر المواجهات والاشتباكات بين الشمال والجنوب استمرت فقط لان الولاياتالمتحدة رسمت بشكل احادي خط تماس غير شرعي بين البلدين، في اشارة إلى نهاية الحرب الكورية (1950-53). واضاف هذا المسؤول في رسالة موجهة إلى الجيش الأمريكي ونشرتها الوكالة "نتيجة لذلك، فان الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تتهرب من مسؤوليتها في تبادل إطلاق النار الأخير". وكانت كوريا الشمالية التي قصفت الثلاثاء الماضي جزيرة كورية جنوبية ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى، قد أعربت عن استعدادها كي تضرب مجددا كوريا الجنوبية متهمة جارتها مرة جديدة بانها هي التي بدأت بالقصف.
وأكد النظام الستاليني في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، انه رد على تدريب عسكري من قبل كوريا الجنوبية في منطقة متنازع عليها في البحر الاصفر.
وأعربت الولاياتالمتحدة الاربعاء عن دعمها لكوريا الجنوبية وهي ستجري معها مناورات بحرية من الأحد إلى الأربعاء المقبل.
ومن جهة أخرى، قالت وسائل إعلام كورية جنوبية الخميس إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل وابنه جونغ آن الذي من المنتظر أن يخلفه زارا قاعدة المدفعية التي قصفت جزيرة كورية جنوبية قبل ساعات قليلة من الهجوم.
ونقلت صحيفة جونغ انغ اليومية عن مصدر حكومي مطلع قوله إن الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونغ أمر به كيم كونغ إيل بنفسه على الأرجح.
ولم يكن بوسع مسؤولين بحكومة سول إتصلت بهم رويترز التعقيب على تلك التقارير.
وتقول الولاياتالمتحدة انها تعتقد أن الهجوم المدفعي هو عمل معزول مرتبط بتغييرات في الزعامة في بيونغ يانغ. ويقول خبراء كثيرون ان كوريا الشمالية شنت القصف المدفعي لاضفاء بريق على صورة إبن كيم الذي يفتقر للخبرة والشعبية.
ويسعى الزعيم الكوري الشمالي المريض جاهدا لاعطاء دفعة لإبنه الأصغر -الذي أعلن كوريث للاسرة الحاكمة في سبتمبر ايلول- لكنه لا يحظى بتأييد واضح يذكر في الجيش.
وأشارت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى أن كيم وابنه اجتمعا مع الجنرال كيم كيوك سيك قائد الجيش الرابع الميداني المسؤول عن قاعدة بحرية في اقليم جنوب هوانغاي قبيل القصف المدفعي الشمالي للجزيرة.
وذكرت صحيفة تشوسن إيبو أن عضوا بلجنة الدفاع بالبرلمان الكوري الجنوبي قال إن المخابرات العسكرية حصلت على تلك المعلومات وتحاول تحديد هل كانت الزيارة مرتبطة بشكل مباشرة بالهجوم.