احتل حوالي 800 مظلي برازيلي الجمعة الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة كومبليكسو دو اليماو العشوائية التي فر إليها حوالي 200 من المجرمين بعد غارة للشرطة على منطقة عشوائية أخرى. وارتفعت حصيلة القتلى خلال العملية التي استمرت أسبوعا للقضاء على عصابات المخدرات إلى 38 قتيلا حتى الجمعة. وأظهرت لقطات مصورة يوم الخميس فرار المئات من العناصر الإجرامية المسلحة المنتمية إلى عصابات تهريب المخدرات من حي فيلا كروسيرو بمدينة ريو دي جانيرو القريب بعد اقتحام الشرطة البرازيلية له بمعاونة مدرعات ومروحيات تابعة للجيش. وتضم منطقة كومبليكسو دو اليماو، حيث يعتقد اختباء عناصر إجرامية هناك، عشرة أحياء فقيرة يقطنها حوالي 65 ألف شخص. وقال المحللون إنه من المرجح أن تتحرك الشرطة والجيش نحو المنطقة لمداهمتها خلال الساعات المقبلة. وشارك في حملة المداهمات أكثر من 20 ألفا من عناصر وحدات الشرطة والجيش فيما تستعد البرازيل لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2014 ويليها الأولمبياد عام 2016. وتستهدف الخطة الأمنية القضاء على سطوة عصابات المخدرات في أحيائها الفقيرة قبل ذلك. وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أصدر تفويضا الخميس بنشر ضباط من الجيش في ريو دي جانيرو وأكد الجمعة أنهم لن يشتركوا في عمليات الاعتقال حيث ستقوم الشرطة وحدها بتلك المهمة. ووعد سيلفا من جيانا حيث يشارك في قمة اتحاد دول أمريكا الجنوبية (اوناسور) بدعمه الكامل لسلطات المدينة في حربها ضد الجريمة. وقدم الجيش دعما لوجيستيا للعملية يوم الأربعاء شمل ست مدرعات ومعدات أخرى. كما سمح لولا بنشر 300 شرطي فدرالي ومروحيتين وعشرة مصفحات نقل علاوة على نظارات رؤية ليلية ومعدات اتصال.
وتواصل العنف في الشوارع أمس الجمعة على الرغم من الوجود المتزايد لضباط الأمن. وذكر آخر تقرير للشرطة إن 97 عربة أضرمت فيها النيران منذ يوم الأحد بينما قتل 38 شخصا واعتقل 192 آخرون خلال مصادمات بين الشرطة وأشخاص يزعم انهم مجرمون.
وأطلق مشتبه بهم النيران على مروحية تابعة للشرطة كانت تحلق فوق سماء كومبليكسو دو اليماو إلا أنها لم تصب بأذى، حسبما ذكرت الشرطة.
ورفض خوسيه ماريانو بيلتريم وزير الأمن في الولاية الكشف عن أي خطط لمهاجمة المجرمين في اليماو محاولا تبديد مخاوف حدوث مذبحة التي عبرت عنها بعض منظمات حقوق الإنسان. وقال: لن نذهب إلى هناك بهدف مهاجمة أي شخص.
وأشار المتحدث باسم الشرطة هنريك ليما كاسترو إلى أن الوقت المحدد لشن هجوم لم يتقرر بعد.
وأضاف "لسنا في عجالة من أمرنا. القوات مستنهضة. استدعينا من كانوا في إجازات والآن لدينا 21 ألف رجل.. وبناء على خبرتي فان أفضل شيء يمكن لأولئك المجرمين عمله هو الاستسلام".