سنة ونصف إلى سنتان ومنتخبنا الكروي يُعد علي محمد الخميسي ويُدرب ويُصرف عليه الأموال الطائلة التي لم تصرف حتى ربعها على المنتخبات السابقة , ولكي تكتمل " مسرحية " الخداع البصري والانجازات الهلامية خاض هذا المنتخب " الهزيل " الكثير من المباريات التجريبية الودية مع فرق من الدرجة " العاشرة " سميت خداعا منتخبات دولية ففاز على أكثرها فوز في غير محله لنفاجئ اليوم كجماهير يمنية رياضية وكيمنيين ككل بفضائح كروية على الهواء مباشرة شاهدها القاصي والداني ليخرج المنتخب " المعجزة " بهزائم متتالية ووعود كاذبة بتحسن وضعة ولكن لا حياة لمن تنادي !! تشكليه في تصوري حتى وان كنت غير ملم بالجوانب الفنية لهذه اللعبة الجماهيرية الهامة من أسوأ ما خرجت به ملاعبنا الكروية وهذه هي الحقيقة التي عكسها الأداء الهزيل والهزائم المدوية لهذا المنتخب الفاشل بكل ما يعنيه هذا الوصف البسيط من معنى . قد يقول قائل يجب أن لا نقسوا كثيرا على هؤلاء الشباب الذين بذلوا ما عليهم وللرد الموضوعي على هذا القول الغير مسئول من وجهه نظري : النقد البناء وتعرية أخطائنا هي الخطوة الأولى للتغيير الجذري وبناء منتخب وطني حقيقي يحمل الروح الوطنية القتالية في الملاعب ويتمتع بالقدرات الفنية الحقيقية على المستوى الفردي والجماعي ....منتخب يحمل اسم اليمن ويرفع هذا الاسم الكبير في كل المحافل والتجمعات والبطولات الرياضية الإقليمية أو القارية أو العالمية , فالرياضة اليوم وكرة القدم بشكل خاص لم تعد تلك اللعبة البسيطة في معناها ومنجزاتها على كافة الصعد لذلك تطوير هذه اللعبة في بلدنا مسألة هامة بل وهامة جدا , وبالتالي إذا أردنا التصحيح فلنبدأ من الأساس والدعامة الأولى لتطوير المنتخبات وهو الاهتمام الجاد بالدوري المحلي والبطولات المحلية التي باستطاعتها إخراج القدرات الحقيقية ومد منتخباتنا الوطنية بالمبدعين في هذه اللعبة وفي غيرها من الألعاب وهم كثر بل إن بلادنا تزخر بالعديد منهم ولكنها إلى جانب الإهمال والارتجالية عوامل المحسوبية والوساطة والفساد قاتلة الله . الخطوة الأهم في تصوري للوصول إلى التغيير الجذري الايجابي تبدأ بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب .....فالمشيخة والتجارة لا تجتمع مع الرياضة في آن واحد وبالتالي لابد وكخطوة أولى من إقالة اتحاد كرة القدم الحالي واستبداله باتحاد كروي حقيقي يعيد للكرة اليمنية بريقها الغائب ويساعد في رفد المنتخب الوطني الأول والمنتخبات الرديفه أو الاولمبية بجهاز فني فاعل وموضوعي وناجح بعيدا عن المحسوبيات وشطحات المدرب الأجنبي وخسائر المدرب الأجنبي كهذا المدرب الكرواتي الذي " دهده " بمنتخبنا الحالي إلى أن أوصلة إلى أسوء حالاته ...والدليل على ذلك دورات الخليج السابقة التي شاركنا فيها وكنا أفضل أداء وصورة من هذه الصورة الهزيلة التي ظهر فيها المنتخب أو التشكيلة الحالية التي وصفها الكثير بتشكيلة أو فريق كروي من الدرجة الثالثة التي لا ترتقي حتى لفرق أندية الدرجة الأولى . احد المشجعين وفي مقابلة مع قناة دبي الرياضية وصف فريق الجالية اليمنية في مدينة جدة السعودية بأفضل من هؤلاء الذين نسميهم منتخب وطني وهو وصف بسيط بالعودة إلى الأداء والنتائج المخزية لهذا المنتخب الهزيل .
* هذه الملاحظات كتبتها بحرقة بعد هزيمة فريقنا الكروي أمام منتخب الكويت الشقيق التي انتهى شوطها الأول بهدفين نظيفين لصالح الكويت لتضاف إلى الهزيمتين السابقتين بالتالي لم استطع المواصلة لمشاهدة الشوط الثاني إلى أن اخبرني احد أولادي بان النتيجة زادت هدف آخر إلى جانب الهدفين وهي في المحصلة نتيجة متوقعة و معروفة سلفا تعكس بشكل جلي فشلنا كلاعبين وكاتحاد كرة وكجهاز فني وكوزارة شباب ورياضة , وبالتالي ارجوا كمشجع وكمواطن وكاتب رأي أن لا تمر هذه المهزلة أو المهازل الكروية مرور الكرام بعد أو حتى أثناء الاستضافة لنعيد ( كمسئولين ) لهذا الجمهور العظيم بعضا مما يستحقه بل و إنصافه من كل هؤلاء الذين خيبوا أمله وسرقوا فرحته وشوهوا اندفاعه الايجابي إلى الملاعب لتشجيع فريقه الوطني ........ والله المستعان