بدأ جيش كوريا الجنوبية الخميس أكبر مناورة برية وبحرية بالذخيرة الحية بالقرب من حدودها مع كوريا الشمالية في الوقت الذي قال فيه مكتب الرئيس لي ميونغ باك انه زار وحدة للجيش قرب الحدود لتفقد الاستعدادات الدفاعية ضد بيونغ يانغ. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مسئولين القول إن المناورات التي تجري في ميدان رماية بمنطقة بوشيون، على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الكورية الشمالية، ستشمل مئة نوع من الأسلحة. وتشهد المناورات مشاركة من المدفعية، ومدافع مضادة للطائرات ومروحيات هجومية وطائرات مقاتلة. وتقوم سول حاليا بمناورات عدة في أعقاب النقد الذي تعرضت له الحكومة بسبب رد الفعل الذي وصف بالضعيف إزاء قصف كوريا الشمالية لجزيرة يونبيونغ في 23 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي ما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود واثنين من المدنيين. وقد حثت الولاياتالمتحدةالأمريكية كوريا الشمالية على عدم الرد على مناورات الخميس. وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، في وقت متأخر الأربعاء "أعتقد أن المناورات التي أعلن عنها في وقت سابق، والتي تتسم بالشفافية والطبيعة الدفاعية، لا يجب أن تدفع كوريا الشمالية، بأي حال من الأحوال، للقيام برد عسكري". وأضاف إن واشنطن تدعم جمهورية كوريا بصورة جلية، في إشارة للاسم الرسمي لكوريا الجنوبية التي تعد حليفا للولايات المتحدة منذ اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها بين الدولتين عام 1954. كما تستكمل البحرية الكورية الجنوبية الخميس مناورات بدأتها الأربعاء لمدة ثلاثة أيام للتدريب على إطلاق النار فى بحر اليابان، شرق شبه الجزيرة الكورية، علي مسافة مئة كيلو متر جنوب الحدود البحرية مع الشمال.
وتأتي المناورات المقررة لمدة يومين في أعقاب مناورات أخرى بالذخيرة الحية قبالة الساحل الغربي للبلاد في وقت سابق هذا الأسبوع.
وهذه هي المناورات الأخيرة في سلسلة تدريبات قامت بها كوريا الجنوبية، سواء بمفردها أو بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة منذ قيام كوريا الشمالية بقصف يونجبيونغ.
ولا تعترف كوريا الشمالية بالحدود البحرية التي قامت بترسيمها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية عقب انتهاء الحرب الكورية (19501953). ولاتزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية منذ ذلك الحين حيث انتهت الحرب