حذر مسؤل حكومي يمني دبلوماسيين امريكيين من ان ضعف الجانب الامني اليمني يعني الفشل في السيطرة على مساس الارهابيين بالمواد النووية للدولة كما كشفت برقية يوم الاثنين الماضي. من ناحية اخرى لايوجد هناك أي شيء عملي للحفاظ على المواد النووية في الجمعية اليمنية للطاقة الذرية (NAEC ) وفقاً للبرقية الدبلوماسية بتاريخ 9 يناير من هذا العام. فرجل الامن الوحيد القائم على الخدمة قد تم استبعاده وكاميرا التلفزيون المراقبة الوحيدة قد كسرت قبل 6 اشهر ولم يتم اصلاحها كما قالت البرقية. "فلم يعد هناك أي شيء يبعد الاعداء عن المواد النووية اليمنية" كما حذر المسؤل اليمني الدبلوماسيين الامريكيين وفقاً لما كشفته شبكة ويكيلكس عبر موقعها الذي يعمل كصافرة انذار وكما نشر في جريدة (الجارديان) البريطانية. وقد كشفت البرقية كيف انه بعد ايام قلائل من تحذير المسؤل اليمني للدبلوماسيين الامريكيين نقلت المواد المشعة الى مكان اكثر اماناً والمتبقي منها كان سيلحق كما قالت (الجارديان). وكانت البرقية قد ارسلت بعد خطة التفجير الفاشلة للطائرة الامريكية ليلة رأس السنة في العام الماضي ووصفت قلق المسؤل اليمني وهو يحث الامريكان على ايجاد حل مناسب للمشكلة, وقد وضحت البرقية كيف ان المسؤل اليمني ظل يطالب الامريكان باقناع الحكومة اليمنية بابعاد هذه المواد من الدولة حتى ايجاد مكان اكثر اماناً او تكثيف الاجراءات الامنية في مبنى الطاقة الذرية اليمنية. وطبقاً لماقالته البرقية التي صنفت كبرقية سرية من قبل السفير الامريكي ائنذاك السيد ستيفن سيك ان المواد تحوي منتجات تستخدم في المستشفيات والجامعات والابحاث الزراعية. هناك تخوفات من ان النظائر المشعة يمكن ان تستخدم في صنع مايسمى (القنبلة الخبيثة) كما قالت صحيفة (الجارديان) فيمكن خلط متفجرات بسيطة مع مواد مشعة وبالتالي تتمكن من تحطيم مساحات واسعة. كما قالت الصحيفة. وبالرغم من انها قد لاتقتل عدد كبير من الناس الا انها قد تلوث مساحات شاسعة بالمواد المشعة النشطة. اليمن هي موطن جناح القاعدة في الجزيرة العربية والذي اعلن مسؤليتة عن محاولة التفجير الفاشلة للطائرة الامريكية في ليلة عيد الميلاد من العام الماضي 25 ديسمبر 2009 وكانت القاعدة قد اعلنت مسؤليتها ايضاً عن عملية تفخيخ الطرود لتفجير طائرات شحن في اكتوبر الماضي.