أكدت مصادر محلية بصعدة ل براقش نت أن تقدما غير مسبوق للجيش على العديد من جبهات القتال خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن الجيش كبد أتباع الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وهو ما لم يحدث منذ تجدد المواجهات في 11 أغسطس الماضي. وقالت المصادر: إن التقدم الذي أحرزه الجيش أعاد الثقة في صفوف الجيش والمواطنين أيضا بسرعة حسم المعركة وإنهاء التمرد، وفي المقابل تسبب تقدم الجيش في حالة من الإنهيار النفسي لدى أتباع الحوثي. ونقلت وسائل إعلامية أن تمردا في صفوف الحوثي على قيادتهم بسبب طول أمد الحرب. من جهة ثانية أفاد مراسل براقش نت بمدينة صعدة أن قبائل النائب البرلماني عثمان مجلي تمكنت من إلقاء القبض على ستة حوثيين في مدينة صعدة القديمة، فيما استسلم أربعة منهم إثر مواجهات تبادل فيها الجانبين إطلاق النار. كما لقي اثنان من أتباع الحوثي مصرعهم يوم أمس الثلاثاء في بوابة باب اليمن بمدينة صعدة القديمة أثناء محاولتهم اقتحام المدينة. إلى ذلك نجا وكيل وزارة الداخلية لشئون الأمن اللواء محمد عبدالله القوسي من محاولة اغتيال نفذها الحوثيون مساء أمس بمدينة صعدة. وأشار المراسل إلى أن قصفا عشوائيا من قبل الحوثيين بمدفعية الهاون نال عددا من القرى اليوم الأربعاء في منطقة البقلات، إحدى الضواحي القريبة من مدينة صعدة. ونقل عن مصادر مطلعة أن أربعة من الحوثيين قتلوا إثر انفجار قذيفة هاون بهم أثناء محاولتهم إطلاقها في منطقة قريبة من الطلح. وذكرت مصادر محلية ل براقش نت أن معارك ضارية شهدتها مناطق بمديريتي باقم اليوم الأربعاء ومنبه الحدوديتين بين الجيش والحوثيين، أصيب خلالها أعداد من الحوثيين لم يتم التمكن من معرفة عددهم. مشيرة إلى أن القصف تسبب في نزوح المئات من المواطنين. على الصعيد ذاته نقل المراسل عن مصادر محلية عن اندلاع مواجهات في منطقة الحماد المحادة للسعودية لأول مرة منذ انطلاق الحرب الأولى. وشهدت منطقة آل عقاب والمشترك القريبة من مدينة صعدة اشتباكات متواصلة منذ ليلة أمس، إثر تجمعات كبيرة للحوثيين واحتماءهم بإحدى المدارس التي يتواجد فيها نازحون. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل 17 شخصا من أتباع الحوثي. إلى ذلك تتعقب المروحيات العسكرية سيارات تقل مجاميع من الحوثيين في منطقة دماج ظهر اليوم، وقصفت عدد من معاقلهم هناك، ولا توجد معلومات عن حجم الخسائر. وشهدت منطقة المنزالة في مديرية الملاحيط مواجهات عنيفة، ومعلومات تؤكد سقوط عشرات القتلى في صفوف الحوثيين.