أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها استدعت سفيرها لدى ليبيا جين كريتز للتشاور بشأن عدة قضايا على رأسها "العلاقات الثنائية", وذلك بعد أن واجه السفير حملة احتجاجات واسعة من قبل الأوساط الشعبيَّة الليبيَّة، على خلفيَّة ما نشره موقع "ويكيليكس". وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في طرابلس: "إن السفير عاد إلى واشنطن للتشاور بطلب من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون". وأضاف أن موعد عودة السفير إلى طرابلس سيجري التباحث بشأنه أيضا في وزارة الخارجية الأمريكية. وكان موقع "بانوراما" المقرَّب من الدولة الليبيَّة ذكر في وقت سابق أن كريتز غادر البلاد بشكلٍ نهائي، وذلك بعد أن واجه السفير حملة احتجاجات واسعة من قبل الأوساط الشعبيَّة الليبيَّة، على خلفيَّة ما نشره موقع "ويكيليكس" من أعمال وتصرفات قام بها السفير واستهجنها المواطنون ووصفوها بأنها "أعمال جاسوسية" كان يقوم بها. وذكرت مصادر أمريكية أن السلطات الليبية قد انزعجت ربما من بعض البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي كشف عنها موقع ويكيليكس والتي تهم ليبيا على الرغم من أن السلطات الليبية لم تعلق على هذه التسريبات. وجاء في إحدى تلك البرقيات أن الزعيم الليبي معمر القذافي تسبب في ذعر نووي دام نحو شهر عام 2009 عندما أخّر إعادة مواد ذات نشاط إشعاعي إلى روسيا في إطار خلاف دبلوماسي على ما يبدو.