حجزت محكمة شمال الحديدة اليوم قضية قتل وذبح أسرة أسامة الشوافي وزوجته وطفلتهما للنطق بالحكم إلى الثلاثاء القادم . وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي عبد الجبار علي عبد الخالق تلت المحكمة عريضة الدفاع المقدمة من المتهم ياسر المذحجي، التي أنكر فيها ارتكابه للجريمة. كما طالبت النيابة المحكمة برفض عريضة دفاع المتهم كونها محاولة من المتهم لإطالة القضية وتمديد جلسات المحاكمة، وطالبت بالإعدام قصاصا . وخلال جلسة المحاكمة قدم وكيل النيابة العامة كتاب " الشبح القاتل" والذي وجد بحوزة القاتل يقرأه بداخل السجن المركزي بالحديدة ، والذي سلمه مدير السجن إلى النيابة التي استدلت به بأن المتهم لديه ثقافة إجرامية وسلوك إجرامي وهو ما أنعكس على سلوكه في قتل المجني عليهم. وقد شهدت الجلسة تقديم وكيل النيابة العامة القاضي أحمد سعيد الشيباني أصل التقارير الطبية الخاصة بالمجني عليهم والذي أفاد أن سبب الوفاة للمجني عليه اسامة الشوافي أنه تعرض لضربة قوية في عظمة الجمجمة وقطع غائر في الرقبة أخترقت البلعوم ، وأن سبب وفاة المجني عليها تغريد الحاج زوجة أسامة ضربة قوية بالجمجمة وذبح الرقبة ، وسبب وفاة الطفلة سالي كتم نفسها ومنع دخول الهواء إلى القنوات التنفسية. من جانبه قدم المتهم عريضة دفاع مكون من ثلاث صفحات مبيناً فيها أن هناك بطلان في الإجراءات المتخذة ، وأن وجوده في بيت المجني عليهم يوم الواقعة لا يعني انه القاتل وإنه غادر البيت والمجني عليهم أحياء كما جاء في عريضة دفاعه ، مطالباً من عدالة المحكمة الحكم بتبرئته كونه ليس القاتل وأن إعترافاته في الأمن أكره عليها ، دون أن يقدم دليلاً على ذلك. النيابة العامة ردت على عريضة دفاع المدحجي بأن مزاعم نفيه للتهمة الثابثة تبوث الجبال الرواسي والمعززة بشهادة شهود عدول والتي اكدت أنه هو القاتل ، وكل ذلك ثابث بمحاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة العامة وأنها محاضر رسمية. وطالب وكيل النيابة بحجز القضية للحكم وإنزال أشد العقوبات بالمتهم بإعدامه قصاصاً وتعزيراً. وفي نهاية الجلسة أمر رئيس محكمة الشمال عبدالجبارعلي عبدالخالق بحجز القضية للنطق بالحكم يوم الثلاثاء القادم. وجلسة اليوم كسابقاتها من الجلسات شهدت تجمهر المئات من المواطنين امام مبنى المحكمة مطالبين سرعة الاقتصاص من القاتل واصدار الحكم بصورة عاجلة ، كما طوقت الاجهزة الامنية بقوات مكافحة الشغب مبنى المحكمة تحسباً لأي شغب قد يحدثه المتجمهرين.