أجرى رئيس أركان الجيش المصرى، الفريق محمود حجازى مباحثات، الأربعاء، مع نظيره الليبيى اللواء عبد الرازق الناظورى والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا. وبحسب بيان للقوات المسلحة المصرية، فقد تناول اللقاء سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات،كما بحثا أهم المستجدات والمتغيرات المتلاحقة علي الساحتين الإقليمية والمحلية فى ظل الظروف الراهنة. وناقش الجانبان مبادرة دول الجوار التى تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع في ليبيا. القوات الخاصة الليبية وفي ليبيا، أعلنت القوات الخاصة ببنغازي، الأربعاء، الولاء لرئيس الأركان الجديد في وقت تعرضت فيه مواقع في العاصمة طرابلس لقصف جوي. وأكدت القوات الخاصة في بيان لها أن "جميع وحداتها وآلياتها وأفرادها تحت إمرة رئيس الأركان الجديد اللواء الناظوري في حربه ضد الجماعات الإرهابية". وأضاف البيان أن القوات الخاصة "تحارب الإرهاب منذ ثلاثة أعوام، وقدمت شهداء واجب خلال دفاعها عن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية في مدينه بنغازي دون توقف، وتزف الشهداء دفاعا عن أبناء عاصمة الثورة بنغازي الجريحة". قصف في طرابلس من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن طائرات حربية لم تحدد هويتها، قصفت مواقع في العاصمة الليبية طرابلس فجر الأربعاء.
ولم يعرف إذا كانت هذه المواقع تابعة لجهة حكومية أو لميليشيات قبلية وتنظيمات مسلحة متصارعة في طرابلس. ويأتي هذا القصف في وقت تعيش فيه ليبيا حالة من شبه الفوضى مع إصرار الميليشيات المرتبطة بالتنظيمات المتشددة وميليشيات قبلية متحالفة معها، على السيطرة على البلاد، رغم خسارتها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. كما تأتي بعد أيام على قيام طائرات بمهاجمة أهداف في العاصمة الليبية، وتعرضت مواقع يسيطر عليها متشددون إسلاميون لضربات الاثنين الماضي. وحسب مصادر فإن الطيران الحربي الليبي شن الأسبوع الماضي غارات على مواقع تتمركز فيها المجموعات المسلحة التابعة لميلشيات ما بات يعرف ب"عملية فجر ليبيا" في العاصمة الليبية طرابلس. وكانت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون نددوا باحتدام المعارك وأعمال العنف في ليبيا، مطالبين بمواصلة العملية الديمقراطية، كما دانوا، في بيان وقعته واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات" في ليبيا. ولم تحدد الدول الغربية المقصود بالتدخل، بعد نفي مصر أي تدخل عسكري في القتال الدائر في ليبيا بين ميليشيات مسلحة وأخرى متعاونة معها بدعم من قطر، وسط غض طرف غربي. وتعارض دول الجوار الليبي، المعنية بخطر المتشددين الإسلاميين المسلحين، غض الطرف الدولي عن مساعدة دول بعينها للمتطرفين الإسلاميين في ليبيا بالمال والسلاح لفرض سيطرتهم بالقوة في البلاد، بما يهدد بتحويل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب في شمال إفريقيا.