يعتزم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الإعلان بعد ظهر اليوم الجمعة إعلان اصطفافه إلى جانب "حزب الله" في تسمية رئيس حكومة لبنان الجديد. وأخبر مسئول مواكب للاتصالات وكالة فرانس برس أن هذه الخطوة من شأنها أن تكرس افتراق جنبلاط عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. ويبدأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاثنين المقبل استشارات مع النواب بهدف تسمية رئيس حكومة خلفًا لسعد الحريري الذي سقطت حكومته الأسبوع الماضي نتيجة استقالة أحد عشر وزيرًا منها بينهم عشرة يمثلون قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه). وعلى إثر هذه الاستشارات، ستدلي كل كتلة نيابية باسم مرشحها إلى رئاسة الحكومة، على أن يكلف الرئيس إجمالاً الشخصية السنية التي تحظى بأكبر نسبة من التأييد بتشكيل الحكومة. وأورد الموقع الإلكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه جنبلاط أن كتلة جنبلاط النيابية المعروفة ب"اللقاء الديمقراطي" ستعقد اجتماعًا برئاسة النائب جنبلاط الساعة الثالثة في منزله في كليمنصو في غرب بيروت. ويلي الاجتماع مؤتمر صحافي للنائب جنبلاط الساعة الرابعة والنصف. وقال المسئول القريب من جنبلاط أن الزعيم الدرزي سيعلن في مؤتمره الصحافي وقوفه في الاستشارات النيابية إلى جانب قوى 8 آذار، انسجامًا مع الخط السوري الذي قرر العودة إليه منذ صيف 2009. وقال المسئول: "من الواضح أن جنبلاط يخاف حصول فتنة طائفية، ولا خيار لديه سوى دعم حزب الله، والوضع معلق بخيط رفيع، وربما إذا شعر حزب الله بأن الأمور تسير وفق ما يريد، لن يحصل عنف على الأرض".