خيّم شبح الحرب مجدداً على أجواء العاصمة صنعاء إثر توقف المفاوضات بعد أن قطعت شوطاً كبيراً لإنهاء الأزمة. وأكد مصدر مسئول في جماعة الحوثي أن المفاوضات أمس متوقفة تماماً، متهماً أطرافاً نافذة في السلطة، لم يسمها، بالوقوف وراء إفشال المفاوضات والعودة إلى مربع الصفر. ميدانياً، ذكر شهود عيان لصحيفة "اليمن اليوم" أن الطرفين استمرا في نقل أكياس ترابية وتشييد المتارس في عدد من أحياء وشوارع العاصمة من بينها شارع عمران (التلفزيون)، ومناطق (الحصبة والجراف) وحي حدة وتحديداً في المنطقة التي يقع فيها منزل اللواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر، ومقر لجماعة الحوثي. وفي السياق، كثفت قيادة جماعة الحوثي اجتماعاتها أمس مع قيادات قبلية موالية لها ومشاركة بفاعلية في الاعتصامات المسلحة المحيطة بالعاصمة صنعاء، وذات الشيء فعلت قيادة حزب الإصلاح. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي موالٍ للواء علي محسن الأحمر إن الأخير شكل منذ بدء اعتصامات الحوثيين في العاصمة غرفة عمليات رئيسية وغرف عمليات أخرى مرتبطة بها وأهمها في جامعة الإيمان، مشيراً إلى أنهم متوقعون اندلاع مواجهات.