أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد دعم الولاياتالمتحدة إجراء "حوار وطني" في البحرين وفقا للاقتراح الذي تقدم به العاهل البحريني للمعارضة، مؤكدا أن هذا الحوار يجب "الا يقصي أحدا ويكون غير منحاز ومفتوحا" لشعب المملكة. وقال الرئيس الأمريكي في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدعم مبادرة الحوار الوطني التي يقودها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وتؤيد عملية تنتج عنها لا تقصي أحدا وتكون غير منحازة ومفتوحة لشعب البحرين". وعين العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة نجله الامير سلمان لقيادة حوار مع المعارضة لم يبدأ حتى اليوم في ظل مطالبة المعارضين بالتنحي المسبق للحكومة. وبعد 13 يوما من التظاهرات الشعبية المطالبة بسقوط حكم آل خليفة، أجرى العاهل البحريني السبت تعديلا وزاريا وصف بغير الكافي من جانب المعارضة البرلمانية التي تطالب بإرساء حكم دستوري. واعتبر أوباما أن "الحوار يقدم الفرصة لإجراء إصلاح في العمق واشراك جميع البحرينيين في بناء مستقبل أكثر عدلا". واضاف الرئيس الأمريكي "بصفتها شريكة للبحرين منذ زمن بعيد، تواصل الولاياتالمتحدة الاعتقاد بأن استقرار (البحرين) سيتعزز باحترام الحقوق المعترف بها دوليا لشعب البحرين والاصلاحات التي تلبي تطلعات جميع البحرينيين". ويشار إلى أن آلاف البحرينيين تظاهروا في المنامة الأحد مطالبين باسقاط النظام، فيما تقدم نواب كتلة الوفاق الشيعية رسميا باستقالتهم من البرلمان، بعد يوم على التعديلات التي طالت خمسة مناصب حكومية. وبدأت صفوف المتظاهرين مسيرتها من دوار اللؤلؤة الذي بات مركز الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في 14 شباط/ فبراير، وتوجهوا نحو طريق سريع أساسي في العاصمة، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.