تقارير إعلامية الخميس أن الزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي وافق على خطة طرحها الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز لإجراء محادثات وساطة مع قوى المعارضة في البلاد. وتقضي خطة شافيز بتشكيل لجنة سلام دولية تتجه إلى ليبيا للتفاوض بين القذافي وجماعات معارضة. لكن المجلس الوطني الليبي الذي يسعى لان يعطي شكلا سياسيا للانتفاضة ضد القذافي رفض بالفعل الخطة. وفي الوقت نفسه وردت أنباء بشأن هجمات جديدة يشنها سلاح الجو الليبي في مدينة البريقة شرق البلاد بعد يوم من مقتل 20 شخصا على الأقل في عمليات قصف جوي هناك. ويستخدم القذافي القصف الجوي في محاولة لاستعادة السيطرة على مدن من أيدي المحتجين في الشرق ما أدى إلى تزايد الدعوات لفرض منطقة حظر جو فوق البلاد. ودعا المجلس الوطني الليبي إلى فرض منطقة حظر جوى فوق البلاد بالاضافة إلى قصف جوي تصادق عليه الاممالمتحدة لاستهداف المرتزقة الاجانب الذين يزعم أن القذافي يستأجرهم لمهاجمة المحتجين. وقال المتحدث حفيظ غوقة في مؤتمر صحفي في مدينة بنغازي شرق البلاد مساء الاربعاء إنهم يدعون إلى شن هجمات محددة على معاقل هؤلاء المرتزقة. وأضاف غوقة إن وجود أي قوات أجنبية على الأراضي الليبية أمر مرفوض تماما وهناك اختلاف كبير بين ذلك والضربات الجوية الاستراتيجية. وفي مقابلة مع قناة العربية الفضائية قال غوقة أيضا إنه يرفض جهود الوساطة التي يقوم بها شافيز. وفي الوقت نفسه ذكرت الجامعة العربية التي تعارض التدخل العسكري في ليبيا إنها يمكن أن تنسق مع الاتحاد الافريقي فرض منطقة حظر جوى فوق البلاد. ومن المتوقع أن تتخذ الجامعة العربية قرارا حول ما إذا كانت ستتبنى خطة شافيز في وقت لاحق الخميس. وفي واشنطن رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اقتراحات من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الولاياتالمتحدة يتعين أن تتحرك سريعا لدعم منطقة حظر جوى فوق ليبيا مشيرة إلى أن هناك حالة من الشكوك بشأن "من لديه الشرعية ومن ليس لديه" قائلة إنه من السابق لاوانه "الاعتراف بجماعة أو بأخرى". وبينما يقول مسئولون أمريكيون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة قال مسئولو دفاع كبار إن فرض منطقة حظر جوى مماثلة لتلك التي فرضت فوق العراق في تسعينيات القرن الماضي سيكون أمرا معقدا وصعبا للغاية. وتتصاعد أعمال العنف في ليبيا منذ 15 شباط/ فبراير الماضي عندما بدأت مظاهرات واسعة النطاق تطالب برحيل القذافي.
وأدت الحملة القمع الوحشية ضد المظاهرات إلى إدانة دولية وعقوبات ضد نظام القذافى. وصعدت قوات أمنه مؤخرا هجماتها في الجزء الشرقي من البلاد والذي يخضع الان لسيطرة المتظاهرين.