أحتشد مئات الالاف من المواطنين في ساحات التغيير في العاصمة صنعاء ومحافظات تعز و عدن واب والحديدة والمكلا للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة , وامتلأت الشوارع والساحات المجاورة لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء لاداء صلاة الجمعة التي اسميت " جمعة الرحيل " . وفي خطبة الجمعة ذكر الخطيب بشهداء الجمعة الدامية ، كما تطرق لقانون الطوارئ الذي أقرته حكومة المؤتمر ، والذي اعتبره قانون غير شرعي وغير دستوري بعد خروج الملايين إلى الساحة تطالب بإسقاط النظام , , وقال خطيب الجمعة امام الجامعة ان صالح لم يعد معه احد سوى حاشيته ودعا عليه وعلى نظامه بالرحيل . ووزعت اللجنة الأمنية التابعة للمعتصمين كروت حمر على المعتصمين مكتوب عليه عبارة أرحل . كما وزع منشور في أوساط المعتصمين حول مشروع مطالب الثورة السلمية ، تضمنت تنحى الرئيس من منصبه زعزل أبنائه وأبناء أخيه من قيادة الوحدات العسكرية والأمنية، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة 6 أشهر يتكون من خمس شخصيات (اربع شخصيات مدنية من بينها رئيس المجلس الرئاسي ، وشخصية عسكرية)، وتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات تتمتع بالخبرة والكفاءة والنزاهة. وتضمن البند الرابع تشكيل لجنة من ذوي التخصص والخبرة لصياغة دستور جديد يقوم على أساس النظام البرلماني ونظام الانتخابات وفق قائمة نسبية ، ويكفل كافة الحقوق والحريات على أن يتم الاستفتاء عليه خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر ، وبناء دولة مدنية حديثة قائمة على المواطنة المتساوية والشراكة السياسية والتداول السلمي للسلطة والاستقلال التام للقضاء والحكم المحلي واسع الصلاحيات ، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس ومعايير علمية ووطنية حديثة بما يكفل حيادها التام ، والإعداد والتهيئة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق الدستور الجديد خلال الفترة الانتقالية ، وسرعة محاكمة المتسببين في سفك دماء المعتصمين والمتظاهرين سلميا واعتبار الشهداء منهم شهداء الواجب وتعويض أسرهم تعويضاً عادلا ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة.