كشفت ممرضة كانت تعتني بالزعيم الليبي معمّر القذافي، وتعتبر من أفراد الحلقة القريبة إليه، أن العقيد بصحة جيدة، ويستمتع بالأكل الإيطالي، وتناول وجبة الكوسكوس المغربية مطبوخة بلحم الجمل، ويحب إهداء ساعات ذهبية إلى معاونيه. وكانت الممرضة الأوكرانية أوكسانا بالنسكايا عادت إلى بلدها بعد اندلاع الانتفاضة ضد نظام العقيد. وقالت إن "بابا"، كما تسمّي القذافي، كريم، يهدي ساعات عليها صورته للعاملين في مكتبه كل سنة. وأضافت بالنسكايا أنه "لم يكن لدينا ما نشكو منه. وعندما كنا في نيويورك مثلاً أصدر بابا أمرًا شخصيًا بإعطائنا بعض المال للتسوّق في المتاجر المحلية". ونفت الممرضة الأوكرانية أن علاقة غرامية كانت تربط القذافي بممرضة أوكرانية أخرى هي غالينا كولوتنيتسكايا. وكانت كولوتنيتسكايا (38 عامًا) أيضًا عادت إلى كييف في شباط/ فبراير، لكنها لم تدل بأي تصريحات صحافية. ووصفتها برقيات دبلوماسية أميركية سُرّبت على موقع ويكيليكس بأنها "شقراء مثيرة" ومن المقربين إلى القذافي، وربما عشيقته أيضًا. لكن الممرضة بالنسكايا قالت في حديث نشرته صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية إن لا صحة لما جاء في البرقيات الأميركية المسرّبة، وإن "غالينا كانت تعمل في مستشفى استمر في تقديم خدماته لعائلة القذافي ثمان سنوات. وكانت لديها المسؤوليات نفسها التي لدى الآخرين. كنا خمسة، ولكنها كانت أوسع خبرة منا، وأن الأشياء التي كُتبت عنها مفبركة". كما نفت بالنسكايا الشائعات القائلة إن الزعيم الليبي يعاني اعتلالاً في صحته، وهو إدعاء آخر ورد في البرقيات المسرّبة. وقالت إن القذافي "رغم سنّه فهو في حال أفضل من كثيرين. فهو يعتني بصحته، ويخضع لفحوص طبية كل عام. وضغط دمه يُحسد عليه".
وأضافت أن القذافي ليس أنيقًا بشأن الطعام، "فهو يحب أكلة الكوسكوس، التي تقدم إليه مطبوخة بلحم الجمل أو الضأن. وهو مثله مثل جميع الليبيين، يحب الأكل الإيطالي، وخاصة الباستا".