تتسابق كيانات مختلفة على حق التحدث باسم الشباب المعتصمين في الساحات المطالبين بإسقاط النظام و بدأت الخلافات تتسع بين كيانات الحركة الاحتجاجية الشبابية من خلال إصدار “بيانات" حيث نفى مسؤولا باللجنة التنظيمية للاعتصام الشبابي المقام قبالة جامعة صنعاء، منذ منتصف فبراير الماضي، علاقة “الشباب في ساحات الاعتصام “ بما أعلن من أهداف ومطالب الثورة الشبابية أمس من خلال ما يسمى اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء". ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن حسن لقمان، المسؤول الإعلامي في اعتصام صنعاء قوله: “هذه الأهداف والمطالب لا تمثل الشباب المعتصمين في الساحات بعموم اليمن لأنها صدرت عن قيادات في منظمات المجتمع المدني"، وذكر من هذه القيادات توكل كرمان، التي ترأس منظمات صحفيات بلا قيود، والمحامي خالد الأنسي-وهما قياديين بارزين في حزب الاصلاح "الاخوان المسلمين".
وأوضح أن الشباب “مهتمون حاليا بتحقيق مطلبهم الرئيسي وهو إسقاط النظام". وقال: “عند إصدار أي بيان باسم الشباب لا بد من عرضه على كافة اللجان التنظيمية في جميع الساحات العامة" بالمدن اليمنية “حتى يكون هذا البيان معبرا عن الشباب".
وكانت ما يسمى ب"اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء" أعلنت أهداف الثورة الشبابية، التي تضمنت ستة أهداف، هي “إسقاط النظام الفردي الأسري الاستبدادي"، “بناء الدولة المدنية الديمقراطية"، “تحقيق نهضة تعليمية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني وتستعيد مكانته الحضارية"، “بناء اقتصاد وطني قوي يكفل حياة كريمة للمواطنين"، “إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثة وبما يضمن حياديتها"، واستقلالية السلطة القضائية بما يضمن تطبيق العدل والمساواة".
وأعلنت اللجنة مطلبها خلال المرحلة الانتقالية، التي حددتها بتسعة أشهر، من أبرزها تنحية الرئيس صالح وأقاربه من كافة المراكز القيادية في الدولة وتجميد أرصدتهم، وتشكيل مجلسين رئاسي ووطني انتقاليين، ودمج جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في جهاز أمن وطني واحد يتبع وزارة الداخلية.
في هذه الأثناء، أصدر ما يسمى ب"ائتلاف ثورة الشباب السلمية" أمس بصنعاء، وثيقة حذر فيها من “استغلال الثورة للدعاية لأشخاص أو هيئات أو مؤسسات أو أحزاب"، داعيا إلى “الالتزام بروح الشراكة والتكامل أثناء وبعد سقوط النظام". وشددت الوثيقة على رفض “كل محاولات الإلغاء والتهميش ومصادرة الآراء"، وأن الساحات “هي الضمان الوحيد لإنجاح الثورة".