ظهر ممثلا الأندية اليمنية التلال عدن والصقر تعز في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم لأبطال الدوري والكأس لدول غرب وشرق آسيا ، بصورة هشة للغاية، عكست مدى ضعف الكرة اليمنية على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية. ففيما سقط الصقر من علياء سمائه المحلق دوما على أندية الجمهورية إثر خسارة ثالثة على التوالي، تلقاها الثلاثاء الماضي من الأنصار اللبناني، فشل التلال عدن متصدر الدوري العام للموسم الرياضي الحالي هو الآخر في تحقيق مكسب الفوز على القادسية الكويتي او الخروج متعادلا على اقل تقدير. وجاءت نتائج الفريقان السلبية مع الأحداث الملتهبة التي تشهدها الساحة الوطنية لتزيد الطين بلة لدى جماهير الكرة اليمنية التي كانت تؤمل كثيرا على ممثلا الأندية اليمنية خلال البطولة لتحقيق مكسب إيجابي يخفف وطأة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. ورغم البداية الضعيفة التي انطلق بها الفريقان بمشوارهما الآسيوي، إلا أنها شكلت صدمة كبيرة لدى المراقبون الذين برروا إخفاق الصقر والتلال في المشاركات الخارجية لعدة عوامل قد تكون فنية ومشاكل إدارية ما أضاف الأعباء سوءا على كاهل ادارتا الصقر والتلال خلال المرحلة الراهنة. نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي رفض التعليق على موضوع إخفاق فريق الصقر في بطولة كأس إتحاد آسيا ، مكتفيا بالقول :" ليس الآن ليس مجالا للحديث عن الرياضة فأنا منشغل ولست مستعدا للحديث عنه". لكنه أعرب في تصريح سابق عن أمله في أن يسعى فريق الصقر للتمثيل المشرف للكرة اليمنية، خاصة مع الخبرة التي اكتسبها الصقر خلال مشاركته في البطولة للمرة الثانية، لكنه قال " إن مجموعة الصقر في كأس الاتحاد الآسيوي صعبه جداً، خاصة مع وجود شورتان الأوزبكي والقادسية الكويتي ". من جانبه عبر عضو إتحاد كرة القدم والمدير الفني باللجنة الأولمبية حسن عبدالحميد عن أسفه للنتائج السلبية التي ظهرا بها فريقا التلال والصقر في بطولة كأس الإتحاد الأسيوي . وقال عبدالحميد:" إن إدارتا التلال والصقر لم يكونا موفقين في هذه التصفيات، وأنهما بعيدان عن الفرق الأخرى من حيث المستوى حتى ولو كان الصقر بطل الدوري العام لكرة القدم للموسم الماضي والتلال متصدر الدوري للموسم الحالي ".. مؤكدا أن مسؤولية إخفاق الفريقان في هذه التصفيات تتحملها إدارة الناديين والجهازين الفني والإداري واللاعبين. وأضاف أن فريق الصقر بدأ استعداده للبطولة في وقت متأخر ولم يأخذ بجدية الأستعدادات المبكرة التي يعهدها الفريق وظهر الفريقا في حالة سيئة من خلال المباريات والنتائج .. مبررا إخفاق الفريقان إلى أسبابا ربما تكون خفية وغير ظاهرة حد قوله. بدوره برر المعلق الرياضي محمد البرعي إخفاق فريقا الصقر والتلال في بطولة إتحاد آسيا بمسألة الاحتراف المحلي والأجنبي والتي أثرت نوعا ما على نفسيات اللاعبين لكلا الناديين من حيث تفاوت في الرواتب والمكافئات ما ادى إلى تراجع مستوى اللاعبين وادائهم . وأوضح البرعي أن تغيير المدربين وعدم الاستقرار على مدرب واحد للأندية الرياضية ساهم إلى حد ما في تراجع اداء اللاعبين ومستواهم الفني .. لافتا إلى أنه كان يفترض من إدارة الأندية التي لا توجد لديها قدرة على المنافسة أن تعتذر ولا مانع في ذلك حفاظا على ماء الوجه حسب قوله. ويشارك فريق الصقر للمرة الثانية في كأس الاتحاد الآسيوي، فيما يشارك التلال للمرة الثانية في ذات البطولة والثالثة له خارجياً بعد مشاركته في دوري أبطال العرب قبل أربعة مواسم. يشار الى ان البطولة الآسيوية يشارك فيها 32 فريقا من دول شرق وغرب آسيا قسمت إلى 8 مجموعات، تقام منافسات كل مجموعة على حدة من دورين ذهابا وإيابا ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور الثاني دور ال16 والذي يقام من جولة واحدة على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول.