أعلن التلفزيون الليبي، أنّ الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي، تبادلت إطلاق النار مع سفنٍ حربيةٍ للناتو، مما أدَّى لإعطاب إحداها بصورة مباشرة، وهو ما نفاه الحلف الأطلسي. وقال التلفزيون الليبي: إنّ القوات الليبية أصابت سفينةً تابعةً للناتو إصابة مباشرة، أثناء قصفها غرب مدينة "مصراتة" الساحلية. إلا أنّ الأطلسي فنّد تلك المزاعم، وقال ناطق باسم الحملة الدولية ضد ليبيا، رفض كشف هويته: "لم تشارك أي من سفن الناتو يوم الثلاثاء في عمليات." وفي الأثناء، تواردت تقارير عن استمرار المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي بمدينة مصراتة، سقط على إثرها نحو سبعة قتلى و32 جريحًا، معظمهم من الثوار. وصرَّح مصدر طبي بأنّ المعارك مستمرة شرقي "مصراتة" بين الجانبين منذ أكثر من ثلاثة أيام، بعدما بسط الثوار سيطرتهم على المطار وقاعدة للدفاع المدني في المدينة، التي شهدت أعنف المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي منذ اندلاع الأزمة في 17 فبراير الماضي. إلى ذلك، شجبت السلطات التونسية تواصل إطلاق القذائف من قبل الكتائب الموالية للقذافي باتجاه أراضيها، فيما اعتبرته "تصرفًا عدائيًا" من الجانب الليبي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر مسئول في وزارة الشؤون الخارجية، أنّ تونس أبلغت احتجاجها الشديد إلى السلطات الليبية، وحذرت من أن تواصل هذه الخروقات الخطيرة من قبل القوات التابعة لها، ستكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين. ولوّحت الحكومة التونسية باتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك رفع المسألة إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، طبقًا للمصدر. وكانت الوكالة قد نقلت في وقت سابق، أن عددًا من الشخصيات الرسمية الليبية، عبرت النقطة الحدودية برأس جدير من ولاية "مدنين"، نحو جزيرة جربة، ومن بين أولئك المسئولين عبد الله محمود الحجازي، المستشار السابق للأمانة العامة للشؤون الخارجية، ونائب مدير الاستخبارات العسكرية، فضلاً عن وزير النفط، شكري غانم.