واصل المئات من شبان الثورة المصرية اعتصامهم في ميدان التحرير احتجاجا على ما أسموه التباطؤ في محاكمة المسؤولين عن قتل المحتجين في ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري وهتفوا "الشعب يريد إسقاط المشير" في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد. ونصب المعتصمون خيامهم منذ يوم الجمعة الفارط وهددوا بتعطيل المصالح الحكومية في حال استمرت الحكومة المؤقتة في تجاهل مطالبهم. وفي السويس، التي شهدت تصعيدا هو الأعنف في حركة الاحتجاج بعد أن قطع المتظاهرون طريقا رئيسية وهددوا بغلق المجرى الملاحي لقناة السويس، أكد مصدر مسؤول في الجيش عن فض الاعتصامات ورفع الحواجز وفتح طريق العين السخنة. وكان أكثر من ألف متظاهر بالسويس قد قطعوا أمس الأحد طريق السويس عين السخنة أمام ميناء الأدبية بحي عتاقة ونصبوا بعض الخيام على الطريق، وقالوا إنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم المشروعة. وصرح رئيس الهيئة العامة لموانيء البحر الأحمر اللواء محمد جاب الله عبد القادر لوسائل إعلام محلية أنه ترتب على ذلك تكدس مئات السيارات والشاحنات بين السويس ومحافظة البحر الأحمر. وأضاف أن حركتي الشحن والتفريغ في ميناء السويس قد توقفت منذ صباح أمس نتيجة قطع الطريق.