في خضم الأزمة التي يواجهها قطب الإعلام روبرت مردوخ، على خلفية فضيحة التنصت على الهواتف التي عصفت مؤخراً بإنكلترا، أفادت اليوم تقارير صحافية بأن إمبراطورية نيوز كورب التي يمتلكها الملياردير الكبير ربما تقدر قيمتها ب 6 مليارات دولار. وقالت صحيفة ايكونوميك تايمز إن صحيفة "ذا صن"، التي تعد أكبر صحف بريطانيا، قد تباع بأقل من 500 مليون إسترليني (800 مليون دولار ) إن اتخذ مردوخ قراراً ببيعها، نتيجة المشكلة التي تحاصره حالياً، وإن أضيف للصفقة صحيفتي "تايمز" و"صنداي تايمز"، فإنها قد تصل إلى 800 مليون إسترليني ( 1.3 مليار دولار). وأشارت الصحيفة إلى أن الإمبراطورية الصحافية الكاملة لمردوخ (التي تشمل وول ستريت جورنال ونيويورك بوست وحوالي 150 إصدار استرالي ) قد تقدر بمبلغ يتراوح ما بين 3 و 6 مليارات دولار. وقالت إن قطاع الصحف في نيوز كورب يُشكِّل 18 % من عائدات المجموعة، و 13 % من الأرباح التشغيلية، معظمها في استراليا. ورغم اعتزام مردوخ الواضح على الاحتفاظ بالصحف التي يمتلكها في المملكة المتحدة، إلا أن عملية البيع قد تحظى بعوامل جذب لحملة أسهم "نيوز كورب" الخارجيين. وقد يرحب بعض المدراء بتلك الفرصة، لكي يحرروا الإدارة، من أجل التركيز على شركات البث عالية الهامش، وإبعاد وصمة فضيحة التنصت عن الشركة. واستناداً للمعايير التجارية العادية، قد لا تكون العروض المحتملة مغرية كما هو متوقع. وقد تُقَيِّم تقديرات تقريبية الصحف المملوكة لمردوخ بمبلغ يتراوح ما بين نصف وإجمالي المبيعات السنوية. والنصف هنا يزيد قليلاً عن المبلغ الذي دفعه ريتشارد ديسموند لشراء صحيفتي "دايلي إكسبريس" و "ستار" البريطانيتين عام 2000. وهو ما يتماشى مع القيمة السوقية لمجموعة ترينتي ميرور التي تنشر "الدايلي ميرور". كما تم بيع صحيفة "دايلي وصنداي تلغراف" مقابل مبلغ يقدر ب 2.1 من إجمالي مبيعاتها السنوية عام 2004، لكن ذلك المبلغ يبدو خيالياً الآن، في حين أن المبالغ الاسمية التي دفعها ألكسندر ليبيديف لشراء صحيفتي "الاندبندنت" و "إيفينغ ستاندرد" تبدو متشائمة للغاية بالنسبة لثلاثة من أقوى الصحف في بريطانيا. ومضت ايكونوميك تايمز تقول إن الذراع الصحافي لمجموعة "نيوز كورب" حول العالم نجح العام الماضي في تحقيق عائدات تقدر قيمتها بحوالي 6.1 مليار دولار. وهو ما يعني أن قيمة إمبراطورية مردوخ الصحافية تتراوح ما بين 3.05 و 6.1 مليار دولار.