اعلن مصطفي عبدالجيل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس قائد الثوار الليبيين مع اثنين من مساعديه برصاص جماعة مسلحة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المجلس امس الخميس في بنغازي ،مضيفا ان عبد الفتاح يونس تعرض لاطلاق نار بعد استدعائه للتحقيق. وقال عبد الجليل انه قد تم القبض على قائد عملية الهجوم التي اودت بحياة يونس ،وقد اعلن الحداد العام في ليبيا لمدة ثلاثة ايام عقب اعلان حادث الاغتيال. كانت مصادر بالمعارضة الليبية قد ذكرت ان مسؤولي المعارضة استدعوا عبد الفتاح يونس، الذي يقود حملة المعارضين العسكرية ضد معمر القذافي، من خط جبهة القتال. ولم يتضح على الفور سبب استدعاء يونس، وهو وزير سابق للداخلية، انشق على القذافي في فيفري، لكن شائعات سرت بأنه أجرى محادثات سرية مع حكومة القذافي. وقال مصدر بالمعارضة إن يونس استدعي من البريقة في وقت مبكر امس، لكن لم يمكنه توضيح السبب. وأكد عضو قيادي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة أن يونس موجود في بنغازي، لكنه قال انه عاد من خط الجبهة غير سعيد بالوضع على الأرض، وأن المسؤولين يحاولون إقناعه بالعودة. يأتي هذا الإعلان، فيما بسط الثوار الليبيون سيطرتهم اليوم الخميس على بلدة الغزايا الإستراتيجية القريبة من الحدود التونسية وعززوا من مكاسبهم في مناطق الغرب الليبي وذلك في طريقهم نحو العاصمة طرابلس معقل العقيد معمر القذافي. وقال مراسل لوكالة رويترز في المكان إن الثوار اقتادوا جنديا أسيرا من قوات القذافي للعلاج في مستشفى ميداني على مقربة من معاقل المعارضة، مشيرا إلى أن الجندي ظهر حافيا وفقد أحد يديه. ومن ناحيتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الثوار الليبيين سيطروا أيضا الخميس على قرية أم الفار الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات شمال شرق الغزايا.