جدد تجمع اللقاء المشترك ادانته للإعتداء الذي تعرض له نايف القانص الناطق باسم المشترك ظهر الاحد الماضي بمنطقة مذبح أمام مكتب النائب العام. وفي الإعتصام - الذي نفذته أحزاب المشترك صباح اليوم الثلاثاء بساحة الحرية - اعتبرت أن الاعتداء لم يستهدف الناطق الرسمي فقط وإنما كل قيادات وأعضاء وأنصار المشترك وكل مواطن حريص على الحقوق والحريات. وأشارت أحزاب المشترك - في بيان صادر عن الاعتصام – إلى الاعتداء يأتي في سياق ما تعرض له العديد من القيادات ومنهم الأستاذ عبد الوهاب ألأنسي والدكتور ياسين سعيد نعمان والأستاذ سلطان العتواني واختفاء الصحفي محمد المقالح عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني. وأعتبر اللقاء المشترك أن هذا السلوك العداوني مؤشر خطير وعلامة فارقة في توجهات السلطة نحو العنف وعنواناً لمرحلة قادمة تكمم فيها الأفواه وتصادر فيه الحقوق والحريات وتعكر فيها الحياة المدنية وإلغاء ما تبقى من الهامش الديمقراطي. وأشار البيان الذي نقله موقع "الصحوة نت" إلى أن هذه الممارسات تعد ضرباً لأسس وقواعد النظام السياسي ونصوص الدستور وتهديداً لمستقبل السلم الإجتماعي وخرقاً للسفينة التي تحتضن جميع اليمنيين، محذراً من مغبة التمادي في مثل هذه الممارسات. مطالباً بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة فوراً والإفراج عن الصحفي محمد المقالح وكافة المعتقلين خارج الدستور والقانون وكبح جماح الإعلام الرسمي الممول من المال العام عن حملات التشهير والتخوين للقوى السياسية والمؤدي إلى نشر الكراهية واللجوء للعنف. وأكد اللقاء المشترك في بيانه على استمرار النضال السلمي لنيل الحقوق والمطالب وأن حملات الترهيب والعنف لن تثني قيادات وقواعد المشترك وكل الخيرين عن القيام بواجبهم ودورهم في الإنقاذ للوطن والخروج به من أزماته المستفحلة التي لا تجيد السلطة غيرها. وقال المشترك إنه يحتفظ بكافة الحقوق والوصول إليها بجميع الوسائل المشروعة ومتابعة منفذي تلك الجرائم ومن يقف ورائها حتى ينالوا جزائهم العادل والرادع. وطالبت أحزاب المشترك جميع الأحزاب والقوى والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بإدانة الحادث الإجرامي ومرتكبيه والتضامن مع ناطقه الرسمي والضغط على السلطة للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة والقيام بواجبهم الأخلاقي في كل قضايا الاختطاف والإخفاء القسري. الدكتور عبدا لقوي الشميري الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين دان في كلمة له خلال الاعتصام باسم منظمات المجتمع المدني الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الناطق باسم المشترك. مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات توحي بقرب زوال السلطة. وأستغرب الدكتور الشميري من الحكم الصادر ضد صحيفة المصدر وضد الصحفي منير الماوري بمنعة من الكتابة مدى الحياة، مشيراً إلى أن النظام مصيره الزوال وأن منير الماوري سيعود مجدداً للكتابة لأن دوام الحال من المحال. وعلى نفس الصعيد جدد علي الديلمي مطالبته بسرعة الإفراج عن المختفين قسرياً وكذا عدم التساهل فيما تعرض له نائف القانص من إعتداء. والقى عبد الفتاح حيدرة مدير مكتب صحيفة الأيام في العاصمة صنعاء كلمة طالب فيها بإطلاق صحيفة الأيام ومحاسبة المتسببين في توقيفها والذي نتج عنه أضراراً مادية كبيرة بالإضافة إلى ما لحق بالعاملين بالصحيفة.