شجبت الأممالمتحدة القصف الجوي الذي طال مستشفى الرازي ومسجد بمنطقة جعار بمحافظة أبين، والذي أودى بحياة العشرات، واعتبرت ان استهداف المدنيين و عرقلة المساعدات الإنسانية يمثلان انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني. وقال بيان صحفي للأمم المتحدة : في يوم 5 سبتمبر 2011، وردت تقاريرٌ عن قصفٍ جوي في منطقة جعار، مديرية خنفر، في محافظة أبين. و قد أدى القصف إلى تدمير مستشفى الرازي و أحد المساجد، و سقوط ضحايا من المدنيين، و انقطاع الخدمات الطبية و زيادة المعاناة بين السكان المدنيين المحليين. إن القانون الدولي الإنساني يلزم كافة أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير لتجنب القتال في المناطق المدنية، وضرورة التمييز بين الأهداف المدنية و العسكرية. في الأشهر الأخيرة، تم استهداف العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي، كما تم عرقلة عملهم من قبل الجماعات المسلحة، مما شكّل تهديداً خطيراً على حياة العاملين في المجال الطبي، و كذلك الذين يجري علاجهم من الجرحى. إن استهداف المدنيين و عرقلة المساعدات الإنسانية يمثلان انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني الملزم لجميع الأطراف. إن الأممالمتحدة و غيرها من العاملين في المجال الإنساني يشعرون بقلقٍ بالغٍ لاستخدام العنف ضد المدنيين، و يحثون جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، و اتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة لتجنب الخسائر في أرواح المدنيين و تدمير المنشآت المدنية. إن الأممالمتحدة لا تزال ملتزمةً بمواصلة دعمها للمساعدة في تلبية احتياجات الفئات الضعيفة من السكان و الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.