قالت جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، أن تسمية الشخصية التي ستتولى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية سيعلن عنها خلال أيام، بعد تراجع الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تعيين مدير مكتبه، أحمد بن مبارك، في المنصب بسبب رفض الجماعة، واتهموه بأنه مرشح من قبل السفارات الأجنبية، بينما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف محتجين من الحوثيين بوسط العاصمة صنعاء، الخميس، وأسفر عن مقتل 52 شخصا بينهم أطفال. وقال الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، ل«الشرق الأوسط»، إن « المشاورات الخاصة بتسمية رئيس حكومة الوحدة الوطنية، مستمرة وربما يصدر قرار خلال الأيام القريبة القادمة»، وأضاف عبد السلام أن «المشاورات تسير باتجاه جيد، وهناك توافق على بعض الشخصيات، وسيعلن عن المرشح النهائي قريبا». ونفى ناطق الحوثيين مطالبتهم باستقالة الرئيس هادي، وقال: «لم نطلب ذلك، لكن أبلغناه استياءنا البالغ جراء التجاوز الأخير الذي تجاوز اتفاق السلم والشراكة»، مؤكدا أن «موقفنا من الرئيس بمستوى موقفه من التشاور واحترام المكونات السياسية، وأن يكون القرار داخليا ومستقلا من إملاءات الخارج، أيا يكن هذا الخارج». ورفض عبد السلام تحديد موعد انسحاب مسلحي الجماعة التي تنتشر في المقرات الحكومية والعسكرية وشوارع العاصمة تحت اسم «اللجان الشعبية»، وأوضح أن «اللجان الشعبية ستظل إلى جانب الأجهزة الأمنية، وهناك تنسيق شامل في هذا الخصوص، والهدف هو حماية الناس وممتلكاتهم، وهناك تخوف كبير لدى المجتمع من أي فشل أمني»، مشيرا إلى أن «اللجان الشعبية هي من أجل خدمة الناس والتعاون مع الأجهزة الأمنية في ضبط الأمن خاصة مع الأحداث الإجرامية الأخيرة والتحديات الأمنية».