- في تطور لافت, تصاعدت الأصوات المطالبة برحيل جميع أطراف الأزمة السياسية, سواء الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة, حيث تظاهر بعد صلاة الجمعة المئات من أبناء صنعاء القديمة في منطقة السايلة, وطافوا بشوارع حي الطبري وشارع القيادة رافعين شعار "لامؤتمر لا إصلاح .. الشعب يريد أن يرتاح" ودعوا الجميع, بمن فيهم الرئيس علي عبد الله صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء المنشق علي محسن الأحمر, و صادق الأحمر, وقادة الحزب الحاكم وقادة أحزاب "اللقاء المشترك" بالرحيل وإخلاء العاصمة صنعاء من المسلحين سواء من القوات الموالية لصالح أو للمعارضة. وقال شهود عيان ل ̄"السياسة" إن العشرات من "البلاطجة" شوهدوا وهم يحملون الخناجر والهراوات والأحجار في أيديهم وهم يطاردون المتظاهرين من شارع إلى شارع, قبل أن يعود كل واحد منهم إلى منزله في صنعاء القديمة, ولم يعرف ما إذا كان أولئك "البلاطجة" يتبعون الحزب الحاكم أم أحزاب المعارضة. من جانبها قالت " الاتحاد" الإماراتية ان التظاهرة الثالثة التي شهدتها العاصمة اليمنية الجمعة ، فرضت عليها إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن اليمنية، عند نهاية الشارع، الذي يؤدي إلى معسكر “العرضي"، الذي يضم مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ، حيث نظموا جمعتهم . وخرج المتظاهرون، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة، للتنديد بالأحزاب السياسية المتصارعة، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات مطلع العام الجاري. وهتف المتظاهرون “الشعب يريد إسقاط الجميع"، و"لا لعلي ولا لعلي"، في إشارة إلى مطلبهم برحيل الرئيس علي عبدالله صالح والقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر. كما هتفوا:"لا مؤتمر ولا إصلاح.. الشعب يريد يرتاح"، و"لا ستين ولا سبعين ..الكل نصابين"، والستين، هو شارع رئيسي بصنعاء يحتشد فيه أنصار الحركة الاحتجاجية المناهضة لصالح كل أسبوع، أما السبعين فهو ميدان العروض بالعاصمة الذي يتجمع فيها مؤيدو السلطة كل جمعة. صحيفة " الراي" الكويتية من جانبها قالت ان عدد من المعارضين اليمنيين اتهموا نظام الرئيس علي صالح وعدد من الشباب المعتصمين أولاد الأحمر واللواء المنشق علي محسن الأحمر بإجهاض ثورتهم ، بسبب سيطرتهم على مناطق وسط العاصمة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية قبلية مئة في المئة، جعلت صالح يقنع المجتمع الدولي وعددا من الصامتين اليمنيين ان من كانوا فاسدين في عهده يقودون انقلابا ضده من اجل انتزاع السلطة. وان مجاميع معارضة وموالية شوهدت وهي تنضم إلى جمعة " ارحلوا جميعا" وإلى من يطلقون على أنفسهم الفئة الصامتة الذين قرروا جعل وسط صنعاء القديمة (السائلة) مكانا يصلون فيه كل جمعة، غير ان البعض من المعارضين خصوصاً حزب «الإصلاح» يتهمهم بأنهم من الأمن القومي. وقال احد شباب الثورة عبد المولي الحمادي ل «الراي» ان «الشباب يحلمون الان بخروج الرئيس علي صالح وأولاد الأحمر والمنشق علي محسن كونهم حسب اعتقادهم أكلوا الأخضر واليابس منذ 33 عاما وان الأخيرين سيسرقون أي ثورة تقام ضد النظام».